وفي منشور رصدته أورينت، تساءل دريد: "هل تشعر الدولة بكل ما يدور من حولها؟!.. هل تشعر مثلاً، و ليس للحصر، بأعداد الشباب والشابات السوريين والسوريات الذين يلتحقون بفروع الكنيسة الإنجيلية المنتشرة بالمحافظات والمناطق السورية؟!"
وأضاف أن هذه الكنيسة بالذات تخصص رواتب شهرية مقدارها 150 ألف ليرة لكل منتسب، فضلاً عن المعونات العينية والغذائية الدورية والوعود الدائمة لهم بتأمين تأشيرات الدخول إلى بلدان أوروبية، وكذلك تأمين العمل لهم في تلك البلدان.
وأكد أن مئات الشباب والشابات ينتسبون شهرياً لهذه الكنيسة شهرياً، وقد أصبحوا الآن بعشرات الآلاف، مشيراً إلى أن بعض الكنائس الأخرى انخرطت جزئياً بهذا الأمر، وبعضها الآخر لم ينخرط فيه على الإطلاق.
وأقر دريد أن ما يدفع الشبان ليس إيمانهم بالمعتقدات الطقسية لهذه الكنيسة بالذات، بل هو عجزهم وفقرهم ويأسهم بعد أن سُدّت كل السبل المُتاحة أمامهم، متجاهلاً مسؤولية نظام أسد في تدمير سوريا عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً ورهن مواردها الإيرانيين والروس.
مسيحيو الطحين
وخلال التعليقات طالب دريد حكومة أسد بالتدقيق في مصادر أموال تلك المؤسسات الدينية ومصادر الأموال التي يتم توزيعها، مؤكداً أنها ممولة بشكل كبير من الغرب ليس خدمة لرعايا الكنيسة، بل لنشر ثقافة التبشير، مستغلة حاجات الناس المختلفة في هذه الظروف.
كما أشار إلى أن نشاطات تلك الكنسية تستدعي إلى الذاكرة مصطلح "مسيحية الطحين"، حينما تحولت مئات العائلات قبل نحو مئة عام من المذهب العلوي الى المذهب الإنجيلي أو البروتستانتي مقابل الحصول على امتيازات ومساعدات إبان الاحتلال الفرنسي.
يحاول نظام أسد ترويج نفسه على أنه حامي الأقليات في سوريا وتنشط في مناطق سيطرته العديد من المنظمات المسيحية التي تورط بعضها في دماء السوريين، كحال منظمة "أنقذوا مسيحيي المشرق" الفرنسية التي كانت تمول سراً ميليشيات موالية للأسد.
يشار إلى أن نظام أسد دأب على استخدام ورقة الدين في محاولة لكسب ودّ دول غربية وتحقيق مكاسب سياسية على حساب أتباع تلك الديانات ممن اضطر معظمهم للهجرة نتيجة إجرامه وحربه ضد المدن والبلدات الثائرة.
التعليقات (7)