وتداول ناشطون صورا و مقطع فيديو لفتيات يشجعن منتخب البراميل ويحتفل بعضهن بطريقة لم يألفها الجمهور، وذلك خلال المباراة التي خسرها فريق نظام أسد أمام منتخب موريتانيا وخرج على إثرها من بطولة كأس العرب 2021 المقامة في قطر، بعد هزيمة مُذلّة بهدفين مقابل هدف أمس الأول.
وأظهر أحد الفيديوهات الذي تم تداوله على نطاق واسع فتاة تعانق شاباً بشكل غير اعتيادي، وذلك لحظة تسجيل منتخب البراميل لهدف التعادل على نظيره الموريتاني، الأمر الذي تسبب بموجة من الانتقادات، فيما اعتبر كثيرون أن مثل هذا التصرف هو (قلة حياء) ممن تسمي نفسها مشجعة لفريق تابع لنظام قتل وشرّد الملايين من أبناء شعبه.
وعقب تزايد التعليقات المنددة بهذه الظاهرة التي لم يألفها السوريون قامت فتاة تدعى"مروة عزام" بكتابة منشور على صفحتها الشخصية في فيسبوك تكشف أنها هي المشجعة التي التقط لها الصور، وتبرر فيه ما فعلته أثناء المباراة، وتشتكي فيه مما اعتبرته "تنمُّراً" ضدها وضد ما سمته حركاتها العفوية.
وجاء في منشور الفتاة "مروة": أن البعض أظهروها بصورة غير لائقة من خلال منشوراتهم وتعليقاتهم وانتقاداتهم على الحركات التي قامت بها، مع أن حركاتها وفق زعمها (عفوية)، وقد قامت بها مع زوجها الذي كان حاضراً برفقة أولادها أيضاً، مشيرة إلى أن تلك الصورة لا تسيء لها فحسب، بل لأصدقائها وأقاربها، داعية لمكافحة ما سمّته (التنمّر الإلكتروني).
وعلى الرغم من التعليقات الكثيرة التي أثنت على الفتاة وحُسنها ودلالها، إلا أن إشارة (أضحكني) التي يوفرها الفيسبوك للتعبير عما يبعث على الضحك والسخرية كان حاضراً على جميع تعليقات متابعيها، حيث حوّل التعبير جميع التعليقات للوهلة الأولى كما لو كانت تعليقات ساخرة.
ورصد موقع "أورينت نت" جميع التعليقات الواردة على منشورها، وقد تبين أن مصدر الـ (أضحكني) هذه مجموعة من المعارضين لنظام أسد تتولى مهمة التعليق والتعبير على صفحات الموالين، وهو ما دفعها لإغلاق التعليقات بشكل نهائي على منشورها.
وحذفت الفتاة الصور من صفحتها الشخصية، أما الفيديو المرفق فلم تستطع أورينت التأكد فيما إذا كان للفتاة نفسها أو فتاة أخرى.
صور وفضائح
ولم تكن الفتاة "مروة" وحدها حديث الساحة، فالصور التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانت كفيلة لإبعاد هؤلاء عن مدارج كرة القدم، حيث كانت السخرية سيدة الموقف على كل صورة من صور هؤلاء، كما إن الانتقادات اللاذعة ووصفهم بـ (المجرمين) بسبب مساندتهم نظام أسد القاتل كانت أيضاً مُضمّنة في كل منشور تحدث عنهم وعن المباراة.
ولاسيما في ظل تسويق الموالين لعبارة (افصلوا السياسة عن الرياضة) متناسين أن حارس المنتخب (إبراهيم عالمة) كان أحد الشبيحة الذين حملوا السلاح لقتل المدنيين السوريين، وأن أغلبية الكادر الفني من (كُتّاب التقارير) على أقل تقدير.
خسارة وتبرير
وبعد الخسارة، حاول نظام أسد عبر بعض رياضيّيه تبرير الهزيمة وربطها بالظروف النفسية، حيث قال مدرب المنتخب السابق "عماد خانكان" في حديث لموقع (سناك سوري) الموالي: إن المنتخب السوري (ويقصد منتخب البراميل) لم يُحَضَّر بشكل جيد نفسياً وذهنياً، حيث كان هناك صراعات بين الكوادر الإدارية واللاعبين الذين كانوا سيظهرون بلقاء إعلامي على أحد البرامج التلفزيونية.
وتابع: "لكيلا يحزن أحد من المنتخب فقد تم السماح لمساعد المدرب بإعطاء تصريحات ما تسبّب بالتشويش، والمفروض وجود قرار حاسم وجريء واحترافي لمنع الكوادر الفنية والإدارية من أي تصريح لأنهم أمام مباراة مصيرية وحاسمة، وخاصة أن أهمية المباراة كانت على صعيدي التصنيف والمردود المالي، ولو تأهل المنتخب للربع النهائي لكان قد حصل على 750 ألف دولار"، بحسب زعمه.
التعليقات (11)