تهريب وسرقات
وقال مراسل أورينت نت في دير الزور زين الدين العكيدي، إن "المطالبات التي وجّهها أصحاب الأفران للمجلس، تلخّصت بزيادة كمية الطحين المدعوم المقدّم للأفران بذريعة أنه لا يكفي، وفي الحقيقة أن معظم الأهالي يعلمون أن أغلب أصحاب الأفران في دير الزور يعمدون لسرقة مخصصات الأفران من الطحين والمحروقات وبيعها بشكل حر، لتجار يتعاملون معهم، ليقوم هؤلاء بدورهم ببيعها عبر خطوط التهريب لمناطق سيطرة نظام أسد.
وأضاف مراسلنا أن هذا الأمر يؤدي لرداءة الخبز الذي تنتجه هذه الأفران كونهم يعوّضون الطحين المسروق بالنخالة، وبالتالي ينتج لديهم خبز لا يصلح حتى علفاً للحيوانات.
وتابع: "بسبب السرقات، باتت أغلب الأفران تعمل بشكل جزئي حيث تتوقف عن العمل يومين أو ثلاثة أسبوعياً، ما يؤدي في كثير من الأحيان لغضب شعبي في عموم دير الزور ضد أصحاب الأفران".
في حين قالت مصادر خاصة في دير الزور لـ "أورينت نت" فضلت عدم ذكر اسمها، إن "الإضراب جاء في ظاهره احتجاجاً على نقص الطحين، ولكن في الحقيقة سببه زيادة الرقابة على عمليات تسليم الطحين ومصيره وبالتالي شح السرقات الحاصلة في الأفران، ورغم ذلك أكدت مديرية المطاحن أن هناك نسبة عجز في عمل الأفران سببها الطحين، ولكن ليس بالقدر الذي يتحدث عنه أصحاب الأفران.
من المسؤولون عن التهريب؟
وفقاً لمراسلنا، فإن المدعو "أبو علي بولاد" نائب أحمد الخبيل قائد مجلس دير الزور العسكري، هو المسؤول الأول عن سرقات طحين الأفران في المنطقة، حيث يشرف على منح تراخيص الأفران لأشخاص مقرّبين منه ويأخذ نسبة من أرباح تلك الأفران ومن بيع الطحين الُمهرب.
يشار إلى أن مسألة التهريب بين مناطق أسد وقسد تعد أمراً اعتيادياً، ورغم إظهار الميليشيتين نفسهما على أنهما تحاربان التهريب وتلاحق العاملين فيه، إلا أن تقارير سابقة أكّدت تورّط مسؤولين من كلا الطرفين في تلك العمليات بل وتسهيلها، حيث تشمل عمليات التهريب كل شيء يمكن بيعه من غذائيات ومواد تموينية وأجهزة كهربائية ومحروقات وغيرها من الأمور التي يتم تهريبها.
التعليقات (2)