من فمك أدينك.. استطلاع رأي صادم للسوريين على قناة العالم الموالية

من فمك أدينك.. استطلاع رأي صادم للسوريين على قناة العالم الموالية
بعد مرور أشهر على مسرحية (الانتخابات) الكاذبة، التي أُعلن من خلالها فوز رأس النظام بشار أسد بولاية جديدة تحت شعار (الأمل بالعمل)، تلك الجملة التي اتخذها مئات آلاف المُوالين كـ (شعار لهم)، وجد هؤلاء أنفسهم أمام مبنى الهجرة والجوازات في محافظاتهم وهم يتوقون لاستصدار جواز سفر يخلّصهم من جحيم البلاد التي باتت (تصارع الغرق)، ليتحول هذا الشعار  إلى " الأمل بالهرب"، كما عكسه لسان حال السوريين على قناة موالية، وعلى مبدأ من فمك أدينك.

استطلاع

استطلاع رأي أجرته إحدى القنوات الموالية لنظام أسد، كان كفيلاً ليبرهن عن مدى الحال التي آل إليها السوريون هناك، حيث أبدى جميع من خرج في هذا الاستطلاع رغبتهم الشديدة بالسفر وترك البلاد، وقد كانت إجاباتهم مرهونة بالأحوال المعيشية المتدهورة والغلاء وانهيار الليرة والافتقار لمعظم الخدمات الرئيسية، حيث قال أحد الأشخاص في الاستطلاع الذي أجرته قناة (العالم) الإيرانية ونشرته صفحات موالية: "الواحد غصب عنو عم يسافر، ليش ما بعرف بس عم يسافر".

فيما رد آخر قائلاً: "رح سافر أول ما يصحّلي بس ما عم يصحّلي"، فيما عللت سيدة سبب رغبتها بالسفر، بأن "كل شيء أصبح سيئاً في البلاد"، وقد تمحورت معظم الإجابات حول رغبة الجميع بالسفر بسبب الظروف الراهنة، وسط إغفال تام ومتعمد من قبل هؤلاء لمن (تسبّب بهذه الأحوال وأوصل البلاد إلى ما آلت عليه).

منجزات "الأمل بالعمل"

وفي إحصاء سريع لمنجزات شعار (الأمل بالعمل) الذي عَنون به أسد حملة انتخاباته الكاذبة، فقد تبين أن الشعار لم يحقق للسوريين سوى المزيد من الانفلات الأمني في مدنهم وتسلط ميليشيات أسد عليهم، ورفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وتسجيل الليرة السورية مزيداً من الانهيار أمام العملات الأخرى، إضافة لملاحقة نظام أسد لأبرز صناعييه والاستيلاء على أملاكهم، وفرار عشرات الآلاف من مناطقهم باتجاه مناطق سيطرة الأطراف الأخرى والدول المجاورة، ولا سيما تلك التي خففت القيود المفروضة على سفر السوريين إليها كـ (مصر).

وبعد كل ما سبق من (إنجازات)، قابلت دعوات نظام أسد للاجئين بالعودة، موجات هجرة جديدة من داخل سوريا إلى الدول المجاورة، وهو ما وضع نظام أسد وحليفته روسيا التي سبق أن عقدت (مؤتمرات لإعادة اللاجئين)  في موقف مُحرج أمام المجتمع الدولي، الذي راقب بصمت مؤخراً طوابير السوريين الراغبين بالحصول على جواز سفر أملاً بحياة أفضل في بلاد أخرى.

وكانت إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة داخلية النظام، قد أصدرت تعميماً أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي طالب بـ "استنفار" جميع العناصر المسؤولة عن تجهيز معاملات جواز السفر، وذلك لإنهاء طلبات الجوازات المتراكمة لشهري تموز وآب الماضيين.

وسبق أن نقل موقع أورينت نت شهادات حية لبعض السوريين الذين فرّوا من مناطق أسد باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، تم الكشف من خلالها عن الوضع الكارثي الذي آلت إليه الأمور هناك، إضافة للأكاذيب التي روَّج لها نظام أسد بخصوص (الدعم الغذائي للمواطن)، وقد أكد أحد الفارّين أن بعض المأكولات العادية كـ (البطاطا المقلية) مثلاً، باتت حلماً بالنسبة للكثير من السوريين، مضيفاً أنه أحد الأشخاص الذين لم يتمكنوا إلا من شراء قارورتي زيت فقط طوال عام 2020، والسبب هو انعدام العمل وفقر الحال وتسلط الميليشيات على أي نشاط من شأنه تحقيق دخل مادي.

التعليقات (1)

    HOPE الناس حقها تعيش

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    عدا عن ان المافيا الحاكمه في سوريا تبتز العالم بالمدنيين في سوريا لبقاء السفاح في السلطه الشكليه يلي فرحان فيها. ولكن سكوت العالم عن الحكم الفاسد سوف يؤدي حتما لتزايد موجات الهجره واللجوء من سوريا للدول الاخرى. تقاعس الامم المتحده وعلى راسها اميركا لايجاد حل في سوريا نتيجته ازدياد اعداد اللاجئين والمهاجرين خارج سوريا.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات