كيف استغل النظام التسويات للانتقام من بلدتي الجيزة وناحتة بدرعا؟

كيف استغل النظام التسويات للانتقام من بلدتي الجيزة وناحتة بدرعا؟
تستمر ميليشيا أسد بفرض التسويات في محافظة درعا بدعم روسي، وتتعامل الميليشيا مع كل منطقة بشكل منفرد وبشروط خاصة تتناسب مع مصالحها.

تجاوزاتُ نظام أسد بحق أبناء المحافظة شملت فرض إتاوات مالية كما حصل في بلدة الجيزة، كما شملت رفع عدد قطع السلاح المطلوب تسليمها من قبل الأهالي بعكس الاتفاقيات التي جرت سابقاً، وإخراج بعض الأسماء من التسوية بذريعة أنه يجب عليهم تسليم أنفسهم للنظام قبل التسوية بحسب مصادر أورينت.

في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي أقدمت ميليشيا النظام بغطاء عسكري ضمّ دبابات وعشرات العناصر على تطويق البلدة قبل وصول التسويات إليها وحرق عدد من منازل المطلوبين بحسَب ما أظهرت صور بثّها ناشطون على وسائل التواصل، قالوا إنها لمنزل القيادي إسماعيل الشكري ومجموعته التي لا تزال تحتفظ بسلاحها الفردي وترفض شروط النظام.

ويأتي ذلك في وقت طلبت فيه ميليشيا النظام من أبناء البلدة تسليم كامل سلاحهم بحسب مصادر أورينت وهو ما جعل الكثير من أبنائها يفرون إلى مناطق أجرت التسويات سابقاً قبل أن تغلق الأخيرة مداخل ومخارج بلدة ناحتة وتفرض حصاراً على الأهالي إلى حين إجبارهم على تسليم سلاحهم بالكامل بحسب المصادر.

محافظ درعا الحرة السابق علي الصلخدي قال لأورينت نت إن ما تقوم به ميليشيا النظام ليس خطيراً بمقدار مدلولاته التي ترتبط بنيّة النظام الانتقام من أبناء المحافظة وبالتالي انفرد ببلدة صغيرة مثل بلدة ناحتة التي كان قد تعهّد جميل الحسن رئيس إدارة المخابرات الجوية سابقاً بالانتقام منها إثر حادثة مقتل 200 عنصر من فرع المخابرات الجوية في المنطقة، وكانت أورينت انفردت حينها بنقل ما ذكره جميل الحسن عن البلدة أثناءتسويات 2018 . 

ورجّح الصلخدي أن حركة النظام هي بمثابة رسالة لباقي المناطق بعد أن شعر النظام بنشوة النصر مع اقتراب إتمام التسويات في كامل المحافظة، مفاد هذه الرسائل هو التخويف والترهيب بسحب كامل السلاح وحرق البيوت، ولا يخلو تصرف النظام من رسالة للواء الثامن المدعوم روسياً والموجود في المنطقة مفادها أن السيطرة لن تكون له بعد الآن.

وفي حوادث متصلة جرت في عموم المحافظة، قال الناشط الإعلامي جواد العبد الله الموجود في درعا إن قوات النظام داهمت بيوت مطلوبين في بلدات اليادودة والمزيريب وتل شهاب، واعتقلت أشخاصاً أجروا التسويات الأخيرة.

وقال العبد الله إن ما تقوم به ميليشيا أسد من تجاوزات يدل على أنها لن تتوقف في فرض قوتها على الأهالي بشكل تدريجي لتعود الحال على ما كانت عليه في بداية الأحداث 2011 من سياسات النظام المتبَعة في الدهم والاعتقال والقتل والترهيب، وإن هذه التسويات هي خطوة لتمكينها من ذلك بدعم روسي بعد سحب السلاح من الأهالي.

وفي تطور الأحداث في بلدة ناحتة أقدمت ميليشيا أسد على تفجير منزل المدعو إسماعيل الشكري بسبب رفضه تسليم سلاحه الفردي كما أحرقت ميليشيا النظام منازل آخرين رفضوا تسليم أسلحتهم أيضا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات