دريد يغازل العلويين
وخلال الأيام القليلة الماضية، رصدت أورينت منشورات لدريد الابن الأكبر لرفعت يغازل فيها العلويين وينتقد فيها السياسيات الاقتصادية لنظام أسد وأثرها في إلحاق الضرر بالمزارعين ولاسيما في منطقة الساحل السوري الحاضنة الشعبية والأمنية والعسكرية لعائلة الأسد.
وفي منشور بتاريخ يوم 17 من الشهر الحالي تساءل دريد عن تعريف السياسة الزراعية الرشيدة في سوريا بينما يتم السماح باستيراد الموز اللبناني تزامناً مع موسم الحمضيات السوري وهو ما ألحق خسائر بمزارعي الساحل حسب رأيه.
وعاد في منشور آخر للتباكي على مزارعي الساحل والحديث عن أنهم باتوا يفضلون بيع شجرهم كحطب بدل الاعتناء به نتيجة ارتفاع تكاليف الزراعة والعناية بالأشجار وأسعار الحمضيات المتدنية.
الانقسام مسألة وقت
العميد والدكتور المختص بالدراسات النفسية عبد الله الأسعد، قال لأورينت نت إن عودة رفعت إلى سوريا ستقوي من شوكة دريد الذي يرى نفسه أحق بالرئاسة من بشار الأسد.
وأضاف أن الموضوع مسألة وقت وستبدأ حاضنة النظام في الساحل بالانقسام ولاسيما أن المقربين السابقين من رفعت مازالوا يتولون هم أو أبناؤهم مناصب قيادية بالجيش ومفاصل صنع القرار.
وأكد أن منشورات دريد في هذا التوقيت ليست عشوائية بل تأتي تزامناً مع عودة أبيه ولاسيما أن حاضنة أسد سبق أن طالبت بعودة رفعت الأسد إبان هزائم النظام في العامين 2014 و2015.
الطائفة تفضل أبناء رفعت
ولفت إلى أن لرفعت وأبنائه علاقات قوية سواء مع الأوروبيين أو روسيا وهو ما قد يستغله رفعت المعروف بخبثه لتسويق ابنه دريد ليكون بديلاً لبشار الأسد.
وأكد أن أسماء الأسد ليست بإمكانها مواجهة نفوذ رفعت وأبنائه نظراً لأن الحاضنة الشعبية للطائفة العلوية تمقت أسماء من جهة وتوالي رفعت بشدة ولاسيما أنه قدّم لأبناء الطائفة الكثير من الخدمات والامتيازات إبان توليه قيادة سرايا الدفاع.
تولي دريد للسلطة احتمال ضعيف
الكاتب والإعلامي السوري أحمد الهواس يرى أنه لا يمكن التعويل على أن أبناء رفعت سيكونون معارضين لبشار بالمطلق، معتبراً أن منشورات دريد ما هي إلا لتخفيف احتقان حاضنة النظام وأن قطبي العائلة متفقان على قمع السوريين والحفاظ على السلطة بيد أبناء العائلة والطائفة.
ودلل على ذلك بتسريبات بصوت رفعت الأسد نفسه نشرها مؤخراً موقع الرسالة بوست وجاء فيها أن رفعت لم يكن منفياً كما كان يروج إعلام النظام بل زار سوريا عدة مرات وقضى فيها 6 سنوات متواصلة منذ عام 1984.
ورأى أن تولي دريد للسلطة يبقى احتمالاً ضعيفاً للغاية وإن حدث سيكون بهدف خداع الشعب السوري لإعادة إنتاج النظام والحفاظ على السلطة بيد العائلة.
وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أكدت أن رفعت الأسد غادر فرنسا برفقة ابنه سومر إلى سوريا مشيرة إلى أن رفعت “لم يخرج من فرنسا على أنه مجرم مُدان، بل تم التغاضي عن خروجه بسبب خدمات قدّمها للمخابرات الفرنسية، نال عليها وسام الشرف في العام 1986 من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران.
التعليقات (5)