آخر فصول الأعمال العنصرية في لبنان ما تعرض له عبد الله حمشو المُقيم في بيروت والذي يعمل ناطوراً في إحدى بنياتها، بعد أن حمّله أحد جواره من اللبنانيين مسؤولية انقطاع الماء والكهرباء والوقود وكلّ مآسي لبنان.
وأكد حمشو في اتصال مع أورينت أنّه يتعرض لأبشع أنواع الإهانات والضرب أمام أطفاله وزوجته، مع عدم قدرته على حمايتهم ولا حماية نفسه، من المحيط الذي يعيش به.
وأضاف حمشو إنّه وفي ظل الظروف الراهنة والصعبة التي يمرّ بها لبنان، وما رافقها من انقطاع في الكهرباء؛ سبّب أزمة في تأمين كافة الخدمات، مما والحديث لحمشو أدى لخلق عدّة مشاكل له بعد أنّ حمّله سكان البناء الذي يحرسه كامل المسؤولية لأنه ناطور ذلك البناء.
وتابع حمشو: "أما انقطاع الكهرباء لا أستطيع فعل أيِّ شيء، ما دفع أحد سكان البناء للتهجم على منزلي وضربي بعصا كبيرة على راسي أمام أعين أطفالي، علماً أن هذه ليست المرّة الأولى، بل تكررت عدّة مرات، وهو ما أجبرني على الخروج للعلن والتحدث".
وختم حمشو وهو أب لطفلين: "لا أستطيع الذهاب للمخفر وتقديم شكوى ضدهم، أخشى أن يتهجّموا على عائلتي.. إنّهم ينتمون لحزب لا يردعه القانون"، وأضاف: "لا أريد شيئاً إلّا أن يعيش أطفالي في جوٍّ آمن كبقية أطفال العالم".
إذن؛ لم يجد هواة العنصرية في الدولة التي تُسيطر عليها عصابات حزب الله الإرهابية إلّا انقطاع الكهرباء سبباً لإخراج أسوأ ما بداخلهم تجاه عاملٍ سوري لا حول له ولا قوّة، وهذه ليست الحادثة الوحيدة التي يُمارسها عُنصريو لبنان، لكنها تكشف أنّ السوريين في لبنان أصبحوا مكسر عصا لأيِّ عنصري يُريد إخراج القذارة الموجودة بداخله.
التعليقات (0)