وخلال تلك الحقبة، كان الإعلام يستبق أي ذكر لاسم باسل الأسد بألقاب مثل الرائد الركن..المهندس..المظلي..الفارس الذهبي..ومن ثم الشهيد، وهو ما كان يسخر منه السوريون في الخفاء.
لكن وبعد 27 عاماً على مصرعه، خرج "قائد فريق دراجين سوريا أولاد الشمس" الموالي أحمد الحموي خلال لقاء إذاعي بلقب وموهبة جديدة لباسل الأسد لم يعرفها السوريون زاعماً أن الأخير كان يهوى قيادة الدراجات النارية، وكان من يعتبر "أيقونة" بهذا المجال في الشرق الأوسط.
وقال الحموي في لقاء مع راديو المدينة الموالي إن باسل كان من أكثر الشبان الذين يمتلكون دراجات نارية، مضيفاً أن شركة هوندا اليابانية الشهيرة كانت ترسل له دراجات بألوان خاصة به وحده، حتى قبل طرح دراجاتها النارية الجديدة بدول الخليج، رغم أنها كانت السوق الأبرز للشركة.
ولم يقدم الحموي أي مصدر لرواياته ولاسيما أنه لم يعاصر باسل الأسد لحداثة سنه، فيما تبقى رواياته تلك موضع شك في ظل الهاجس الأمني لعائلة الأسد التي كانت تتجنب الظهور على الملأ بين العامة.
ولم تعرف شوارع دمشق والمدن السورية باسل الأسد إلا بتماثيله بعد مصرعه حيث تغيب أي صورة له بين المدنيين في الشوارع.
واعتاد السوريون على السخرية من أوصاف باسل الأسد وإنجازاته الوهمية، حتى بعد مصرعه دأب الناس في الخفاء على الاستهزاء من وصفه بـ"شهيد" رغم مقتله بحادث السير.
وكان إعلام أسد أعلن يوم 21 من كانون الثاني عام 1994 وفاة "الرائد الركن المظلي المهندس الفارس الذهبي.." باسل حافظ الأسد على طريق مطار دمشق الدولي نتيجة فشله في قيادة سيارته.
التعليقات (3)