وقالت السلطات الإسبانية إنها صادرت شحنة حشيش تزن 20 طنا تقدر قيمتها بنحو 400 مليون يورو على بعد 75 كم من سواحل إسبانيا جنوب جزر الكناري.
وأضافت أن عملية الاقتحام نفذتها قوة إيرلندية - فرنسية مشتركة، مشيرة إلى أن السفينة كانت تنقل الحشيش بين أكياس الإسمنت.
وأشارت إلى أن طاقم السفينة يتألف 11 شخصاً سورياً، حيث تم إلقاء القبض عليهم جميعا، منوهة إلى أن السفينة لفتت انتباه السلطات البحرية بعد عدة تغييرات مشبوهة كان منها تغيير العلم وسجلاتها الرسمية.
في حين ذكرت السلطات الإيرلندية أن السفينة "ناتاليا" كانت في طريقها من لبنان إلى مدينة لاغوس في نيجيريا عبر ميناء أسكندرونة التركي، عندما بدأ تعقبها.
ويعاني لبنان من آفة المواد المخدرة والحشيش بسبب سيطرة ميليشيا حزب الله التي تعتمد على زراعة الحشيش والمواد المخدرة كمورد رئيس لتمويل أنشطتها في المنطقة والدول العربية، وتزايد الاعتماد عليها بعد تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان وشحّ موارد التمويل المتاحة وتزايد وتيرة فرض العقوبات على ميليشيا حزب الله وتضييق الخناق على أنشطته في دول أوروبية عدة.
وسبق أن أعلنت سلطات دول أوروبية عن ضبطها شحنات كبيرة من المخدرات قادمة من لبنان، منها إيطاليا ورومانيا وماليزيا.
يشار إلى أن مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية الأمريكية نشرت مؤخرا تقريرا، كشف معلومات صادمة عن حجم الأرباح التي يحققها نظام أسد من تجارة وصناعة المخدرات، والتي تحول النظام بموجبها إلى أحد أكبر المنتجين والمصدرين للمخدرات والمواد الممنوعة في الشرق الأوسط.
التعليقات (4)