وبمناسبة حلول عيد رأس السنة الهجرية كتبت جبور التي ظهرت ضمن نساء ديمستورا في جنيف ممثلة لنظام بشار الكيماوي والتي تنتمي للطائفة العلوية، كتبت على صفحتها في "فيس بوك" ، أمس الإثنين، "بمناسبة رأس السنة الهجرية أتمنى لنا ولكم إعادة سيرة السلف الصالح وأن نهاجر كلنا كلنا".
كما أكدت مديرة مؤسسة الإنتاج الدرامي وهي مديرة التلفزيون السوري السابقة، أنها نادمة على بقائها في مناطق نظام أسد خلال ردها على التعليقات في المنشور ذاته، حيث قالت: "لما ضلينا ما فكرنا لبعيد"، كما ردت على سؤال أحد المعلقين الذين سألها: " شو تغيرتي عن أول الأزمة"، فأجابت "يمكن".
وأيد معظم المعلقين دعوة جبور للهجرة الجماعية من مناطق نظام أسد، وعلى رأسهم الفنان الموالي عاصم حواط الذي علق قائلا: "يارب.. من تمك لابواب السماااا"، كما علقت Daad Al-kara: "أحلى امنية ربي يحققها لكل من يحلم بها بلكي طاقه القدر بتكون مفتوحة".
فيما رفض آخرون أن تشمل تلك الدعوة مسؤولي النظام المسؤولين عن أسباب الانهيار الاقتصادي والأمني في سوريا، حيث علق Khder Shihawy: "بس ياريت مو كلنا كلنا.. لانو وقتها رح يسافرو معنا اللي عاملين فينا هيك"،
أما المصور التلفزيوني المخضرم سعدي زعزع فعلق ساخرا: "طيب اذا هاجرت أنا ،، لمين بدي خلي البطاقه الذكية؟؟ بدها تروح عليي ربطة الخبز يللي عم بحصل عليها كل ٤ ساعات ،، وجرة الغاز كل تلت تشهر وبدو يروح عليي ٥٠ ليتر مازوت كل سنتين ،، وكتير شغلات ،، حرام رح اخسرهم … لا لا ،، خليني ببلدي معزز مكرم أريحلي ، مابدي هالشنططة".
وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة بتاريخ سوريا، متمثلة بانهيار اقتصادي بسبب فساد مسؤولي وضباط الميليشيا، إضافة لأزمة المحروقات التي أرخت بظلالها على جميع قطاعات الحياة من الأفران والمواصلات والصناعة والكهرباء و"المؤسسات الحكومية"، وتمثلت بأزمات طوابير منتشرة في معظم المناطق.
وتفاقم الوضع الاقتصادي خلال الأشهر الماضية بشكل ملحوظ ورافقته قرارات تعسفية وأزمات انعكست على المواطنين بين غلاء فاحش وبطالة متفشية، وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة أسد خلال السنوات العشر الماضية، ولا سيما مع رفض نظام أسد الاستجابة للمطالب الشعبية والدولية المطالبة بحل سياسي ينهي الصراع وينقذ البلاد من مجاعة مقبلة.
وخلال الأيام الماضية، شهدت العاصمة دمشق طوابير غير مسبوقة للراغبين بالسفر خارج البلاد هرباً من جحيم الوضع الاقتصادي المتردي في مناطق سيطرة نظام أسد، بالتزامن مع أزمة حادة بالحصول على جوازات السفر من إدارة الهجرة والجوازات بسبب عمليات الابتزاز التي تطبقها حكومة أسد لإجبار السكان على طلب جواز سفر مستعجل بأسعار خيالية، ورفض إعطاء جواز غير مستعجل لرفد خزينة الوزارة من جيوب المواطنين.
التعليقات (14)