ثلاث دول أخرى مهددة.. ما قصة الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت ألمانيا؟ (صور)

لا تزال فرق الإنقاذ الألمانية تحصي عشرات الضحايا بين قتلى ومفقودين في موجة فيضانات تجتاح المناطق الغربية والجنوبية من البلاد خلال اليومين الماضيين، في وقت بدأت فيه موجة الفيضانات تتمدد إلى بعض دول الجوار.

وأفادت فرق الإنقاذ الألمانية عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات إلى 81 قتيلاً، فيما لايزال مصير العشرات منهم مجهولاً، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملياتها بحثاً عن مفقودين.

وفي الوقت الذي ماتزال فرق الإنقاذ غارقة في البحث عن ضحايا يتساءل كثيرون عن أسباب تلك الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت ألمانيا في غضون ساعات، وحصدت عشرات الأرواح بسبب انجرافات التربة والأمطار الغزيرة التي رافقت الفيضان.

وحسب خبراء، فإن الفيضانات الحالية ليست بالحَدَث الجديد، فالبلاد على موعد مع فيضان كبير وخطير لمرة كل مئة عام، يتسبب به نظام طقس منخفض الضغط وبطيء الحركة، يؤدي بدوره إلى هطول قرابة 150 ليتراً من الأمطار لكل متر ومربع واحد في غضون 48 ساعة فقط.

في حين، حذر فريق التصدي للأزمات في ولاية هاجن من وصول منسوب المياه خلال الساعات القليلة المقبلة إلى مستويات لا تتكرر إلاّ مرة كل ربع قرن، بحسب ما أفادت به محطة دي دبليو" الألمانية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطتها كاميرات وسائل إعلام نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لسيارات تطفو في الشوارع ومنازل متضررة جزئياً في بعض الولايات التي اجتاحها الفيضان، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس".

وشهدت مقاطعات عدة انقطاعات في التيار الكهربائي، في حين أطلقت سلطات بعض الولايات الألمانية تحذيرات بإخلاء عدة قرى في مقاطعة راين زيغ، وسط مخاوف من انهيار سد "شتانيباشتال" في المنطقة.

في حين، سجلت بلجيكا مقتل شخصين بسبب الأمطار الغزيرة، وأعلنت عن فقدان طفلة بعمر 15 عاماً بعد أن جرفها فيضان أحد الأنهار. كذلك، أوقعت فيضانات الأنهار أضراراً بالكثير من المنازل في إقليم ليمبورخ جنوب هولندا. كما طالت مياه الأمطار المرافقة للفيضانات أجزاءً واسعة من شمال شرق فرنسا خلال الأسبوع الحالي، ما أدى إلى إغلاق عشرات الطرق.