وبأسلوب تهكّمي ساخر ومبطن، ناشد موالٍ أعضاء برلمان أسد، في مقطع فيديو مصور، بتأمين فرصة سفر له إلى "أتفه دولة غير صديقة" زعم نظام أسد بالانتصار عليها يوماً ما"، حسب تعبيره.
وبرر الموالي مناشداته بالقول إنه تعب من "حياة النصر" التي يرددها إعلام أسد على مسامع السوريين في مناطق سيطرته، مطالباً بعيش ما أسماها بـ"حياة المهزوم" و"المذلول" و"الساقط"، وشدد بسخرية وتهكم ملحوظين أنه لا قدرة لديه على العيش في "بلد منتصر" على حد تعبيره.
واشترط الموالي في الفيديو الذي ظهر فيه لمدة أربع دقائق تقريباً على أعضاء برلمان أسد استبعاد الدول الصديقة لنظام أسد من قائمة الدول المسموح بالسفر إليها، فجميعها بحسب قوله "تتنعّم بأوضاع معيشية واقتصادية مشابهة تماماً لتلك التي يعيشها السوريون في مناطق سيطرة أسد".
وخلال الفيديو، عرّج الرجل الذي بدا من حديثه أنه ينحدر من مناطق الساحل السوري الموالية لنظام أسد، إلى التقنين الكهربائي لساعات طويلة في مناطق أسد، يتحدث أن كلبه الراقد على أرض المنزل بات يسابقه إلى جهاز التكييف للتقليل من حرارة الصيف ودرجة الاختناق الحاصلة جراء انعدام خدمة الكهرباء.
وختم الرجل مقطع الفيديو يستحلف بسخرية بـ"حياة أولاد أعضاء البرلمان الموجودين في المنتجعات السياحية" حول العالم، وبحياة "شد وشفط ونحت صديقات أعضاء البرلمان"، مطالباً النظر إليه كـ"ورقة" أو "طرد بريدي" أو "ورقة لا حكم عليه" لتسهيل سفره إلى الخارج.
ويأتي مقطع الفيديو من هذا الموالي لنظام أسد في وقت تعاني فيه مناطق سيطرة نظام أسد من أسوأ كارثة معيشية واقتصادية تعصف بالسوريين منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل تعنت النظام ورفضه للحل السياسي القائم على القرارات الدولية رافعا شعار الحرب على جميع السوريين الرافضين لفساد حكمه وإجرامه.
التعليقات (4)