"زمن ترامب انتهى!".. واشنطن بوست: إدارة بايدن تعتمد خطة عسكرية جديدة لمواجهة إيران

وسلط التقرير الضوء على الفرق في التعامل مع الهجمات الإيرانية، التي استهدفت المنشآت والمواقع الأمريكية بين الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة (دونالد ترامب) والحالية برئاسة (جو بايدن).

موجبات الرد العسكري بين ترامب وبايدن

وجاء في التقرير الذي اطلعت عليه أورينت نت، ما مفاده أن الغارات الأخيرة التي شنتها طائرات مسيرة أمريكية على مواقع للإيرانيين في كل من العراق وسوريا، كشفت الستار عن الطريقة الجديدة لواشنطن في التعامل مع الهجمات التي تطال مواقعها.

وتجلى الفارق في الرد والسياسة تجاه الهجمات في (الخطوط الحمراء) لدى الإدارة الأمريكية، فبحسب التقرير كانت الخطوط الحمراء الأمريكية تقف عند مقتل أو جرح أفراد أمريكيين، وهو ما أكده وزير الخارجية السابق (مايك بومبيو) عندما وجه تحذيرات خاصة للقادة الإيرانيين عام 2019، وكان مفادها أن (أي هجوم من جانب طهران أو وكلائها يؤدي إلى مقتل أحد أفراد الخدمة الأمريكية سيؤدي إلى هجوم عسكري مضاد)”.

أما الخطوط الحمراء بالنسبة للرئيس بايدن، فهي موجودة مع أول استهداف لموقع أو منشأة أمريكية، وإن لم يُسقط القصف قتلى أو جرحى، وهو ما يعني أن إيران أو ميليشياتها سواءٌ في العراق أو سوريا ستكون تحت النيران الأمريكية في كل مرة تقوم فيها باستهداف المواقع الأمريكية ومهما كانت النتيجة، وهو ما ظهر جلياً عندما قامت طائرات مسيرة أمريكية بقصف العديد من مواقع ميليشيات إيران في سوريا والعراق رداً على استهداف القاعدة الأمريكية داخل حقل العمر النفطي في سوريا ومواقع أخرى في العراق.

طائرات بأنظمة حديثة

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تسمّه قوله، إنه “وعلى عكس الطائرات بدون طيار البسيطة التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي استخدمتها الميليشيات في الماضي ، نفذت سلسلة الهجمات الأخيرة التي طالت المواقع الأمريكية، طائرات بدون طيار موجهة ويتم تشغيلها باستخدام نقاط GPS مبرمجة مسبقاً، وقد قال مسؤولون غربيون ومساعدو الكونغرس المطلعون على الهجمات إن الطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات اتبعت مساراً تم تحديده مسبقاً لإحداثيات محددة، وهو ما يعني أنها تستطيع التوغل وقصف أهداف محمية بشكل أكبر”.

واستهدفت الطائرات الأمريكية خلال هجماتها الأخيرة التي تمت في 28 من حزيران الماضي مواقع لميليشيات سيد الشهداء وحزب الله على جانبي الحدود العراقية – السورية في كل من البوكمال والقائم، وقد اعترفت ميليشيا سيد الشهداء الشيعية بمقتل أربعة من عناصرها جراء الغارات، كما تجدد القصف المتبادل بالمدفعية والطائرات المسيرة بين الميليشيات والقوات الأمريكية في بادية دير الزور قبل يومين.