روسيا وميليشيا أسد تواصلان حصار درعا البلد وإيران تطرح شرطاً جديداً لفكه

روسيا وميليشيا أسد تواصلان حصار درعا البلد وإيران تطرح شرطاً جديداً لفكه
في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة درعا من حصار وتهديدات روسية، كشفت مصادر إعلامية عن فرض إيران لشروط من أجل فكّ الحصار وإعادة الأمر إلى ما كان عليه في درعا، وذلك خلال اجتماع أمني جمع بين الضباط الروس والإيرانيين في المحافظة.

إطباق للحصار

وقال مصدر مقرب من اللجنة المركزية للمصالحة في درعا لأورينت نت، إن “ميليشيات أسد أطبقت اليوم حصارها على أحياء درعا البلد، حيث قامت ميليشيات أسد المتمركزة في فرع المخابرات الجوية، باستهداف الأحياء السكنية في درعا البلد بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، في محاولات استفزازية للأهالي".

ولليوم الثالث على التوالي تواصل ميليشيات أسد حصارها واستهدافها لمنازل المدنيين في درعا البلد وطريق السد وعدة مناطق أخرى داخل المدينة، وذلك من نقطة المخابرات الجوية.

لا مفاوضات

يضيف: “حتى الآن لا يوجد أي مفاوضات مباشرة بين اللجنة المركزية في درعا البلد مع نظام أسد أو الروس، رغم أن نظام أسد والروس سبق أن طلبا اجتماعاً مع اللجنة، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل لأي بوادر اتفاق من أجل عقد الاجتماع”.

وتابع: “الآن يوجد تصعيد سلمي على مستوى حوران ككل نصرة لدرعا البلد، ومن أجل المطالبة بفك الحصار عنها وإنهاء ما تقوم به ميليشيات أسد من خنق للمدنيين، من أجل دفعهم للموافقة على المطالب الروسية”.

اجتماع روسي – إيراني

وبينما بقيت المفاوضات كحل غير مطروح حالياً، كشفت شبكة (نبأ) الإعلامية في تقرير لها -اطلعت عليه أورينت نت- أخباراً تفيد بعقد اجتماع مؤخراً بين ضباط روس وآخرين إيرانيين في مبنى فرع المخابرات الجوية بمدينة درعا لمناقشة عدد من الملفات من بينها، إعادة المواطنين الشيعة إلى مساكنهم في درعا وخاصة في مدينة بصرى الشام شرق المحافظة.

وأضاف التقرير: “ناقش الاجتماع الذي حضره عدد من ضباط اللجنة الأمنية في درعا، ملف السكان الشيعة كمطلب أساسي من الوفد الإيراني لإعادتهم بحماية وضمانة روسية، كما طرح الضباط الإيرانيون مسألة سحب السلاح من مجموعات المعارضة والكتائب التي دخلت ضمن اتفاق التسوية لضمان عودة آمنة للشيعة إلى مساكنهم.

وتابع: " ناقش الاجتماع الحدّ من النفوذ الإيراني في منطقة جنوب سوريا واقتصار وجود الإيرانيين على المستشارين العسكريين، في ظل ضغوط من دول إقليمية على روسيا للالتزام بتفاهمات اتفاق التسوية عام 2018، دون أي اكتراث من الإيرانيين بهذا الخصوص".

بين التأكيد والنفي

وأكد المصدر المقرب من اللجنة المركزية في حديثه لأورينت نت، أنه و “على الرغم من عدم وجود معلومات مؤكدة حول الاجتماع، إلا أن التقرير الذي أوردته (نبأ) صحيح في الغالب، لكون القائمين على الشبكة بغالبيتهم من الداخل وعلى دراية واسعة بما يجري".

كما كشف الناشط السوري المنحدر من درعا (محمد عساكرة)، عن معلومات تفيد بعقد اجتماع إيراني – إيراني قبل أيام، ضمّ ممثلين عن ميليشيا الحشد الشعبي العراقية، وميليشيا (أسود العراق)، دون معرفة تفاصيل ما جرى في الاجتماع.

وقبل أيام، بدأت روسيا وميليشيا أسد بحصار درعا البلد من خلال إغلاق المنافذ والطرق الرئيسية وزيادة التفتيش والمضايقات على سكانها، إلى جانب تحليق للطيران الحربي الروسي في أجواء المدينة، في تصعيد لافت تجاه المنطقة بسبب رفضها تسليم السلاح الفردي /200 قطعة سلاح/ للاحتلال الروسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات