ونقل موقع "إرم نيوز" عن اللاجئ والناشط السوري معتصم الرفاعي (23 عاما) قوله: إنه "لجأ للقضاء الألماني لمواصلة الدفاع عن موقفه الذي تسبب الشهر الماضي في فصله من عضوية (المجلس الاستشاري للشباب)، وتلقيه تهديدات بالقتل من متطرفين، بعد أن وصف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بـأنه "نظام فصل عنصري".
وأضاف الرفاعي أنه ”أوكل محامياً لرفع دعوى قضائية ضد الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، التي قامت رئاستها الشهر الماضي بسحب تعيينه في المجلس الاستشاري للشباب، بعد ضغوطات تعرضت لها من قبل اللوبي الصهيوني في ألمانيا“.
كما قدم دعوى جنائية ضد مجموعة من العنصريين الذين حرضوا عليه بتهم التشهير والإهانة والتحريض العلني على جرائم القتل، حيث أشار في الوقت ذاته إلى أنه بصدد إبلاغ وكالات مكافحة التمييز المختصة بالأمر حول القرار التعسفي الذي تعرض له على خلفية القضية ذاتها.
وكانت رئاسة الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، قامت بسحب تعيين الرفاعي من عضوية المجلس الاستشاري للشباب، تحت ضغوط واسعة من اللوبي الصهيوني في ألمانيا، بحسب ما كتب الرفاعي على صفحته في "فيس بوك" قبل يومين، حيث أضاف أن ذلك القرار "جاء نتيجة مواقفي المعلنة المتضامنة مع حقوق الإنسان بشكل عام ورفضي للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل بحق الإنسان الفلسطيني، وليس آخرها ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع الرفاعي: "كان لي شرف تعييني عضواً في المجلس الاستشاري للشباب في الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، كما هو شرفٌ لي أيضاً أن يتم سحب عضويتي من المجلس بسبب انحيازي لحقوق الإنسان، وتوصيفي الاحتلال الإسرائيلي باعتباره نظام فصل عنصري".
كما اختتم بيانه قائلا: "يؤسفني رضوخ الوزارة لضغوط اللوبي الصهيوني في ألمانيا. ونضالي هو نضال مفتوح ضد جميع منتهكي حقوق الإنسان، من نظام الأسد إلى نظام الأبارتهايد في إسرائيل. وأعتقد جازماً أنه لو لم يكن لمواقفي العلنية أثر في توضيح طبيعة الصراع القائم حالياً في فلسطين، لما تحرك اللوبي الصهيوني بحملته الممنهجة إعلامياً وسياسياً ضدي. وهذه البداية وليست النهاية".
وكان الشاب العشريني والمنحدر من محافظة درعا، وصل إلى ألمانيا عام 2016 خلال فترة لجوء أعداد كبيرة من السوريين حينها، وتابع دراسته إلى جانب مشاركته في فعاليات تطوعية حتى انتهى به المطاف إلى الحصول على عضوية "المجلس الاستشاري للشباب" في ألمانيا.
كما حصل خلال فترة لجوئه على جائزة المشاركة المجتمعية للشباب في مدينة نونبرغ وترشح أيضا للجائزة على المستوى الاتحادي في البلاد إضافة للترشح لمنصب السفير في ذات المنصة، كما عين عضوا بلجنة الشباب في البرنامج الحكومة الفيدرالي "الحياة الديمقراطية" وعضوا في مجموعة التنسيق المعنية بسوريا في منظمة العفو الدولية، إلى جانب تعيينه ممثلا في البرنامج الأوروبي "فاليوز" عن مدينة نورنبرغ.
التعليقات (5)