"إيلوميناتي" .. لعبة أمريكية تنبأت باقتحام الكونغرس وأحداث عالمية كبرى وتعد بالمزيد!

"إيلوميناتي" .. لعبة أمريكية تنبأت باقتحام الكونغرس وأحداث عالمية كبرى وتعد بالمزيد!
أثارت اللعبة الأمريكية التي طُرحت سنة 1994 جدلاً كبيراً، سيما وأن (اللعبة الورقية) حملت بين طيات بطاقاتها تصورات لأحداث وقعت بالفعل خلال العقدين الأخيرين، لا سيما هجمات 11 أيلول/ سبتمبر وصعود ترامب إلى السلطة ووباء كورونا.

(إيلوميناتي أو المتنوّرون) هي لعبة ورقية تُعتمد فيها البطاقات التي تحمل رسومات، وقد طرحت هذه اللعبة في ولاية تكساس الأمريكية سنة 1994، كما سبق هذه اللعبة لعبة أخرى تحت مسمى النظام العالمي الجديد Illuminati: New World Order، من قبل شركة ألعاب (ستيف جاكسون)، حيث تصوّر اللاعب على أنه سيد أعظم يتلاعب بالدمى ويسعى للهيمنة على العالم بالنيابة عن المجتمع السري الخرافي الذي يختاره، إلا أن الغريب فيها هو اشتمال البطاقات فيها على العديد من الرسومات التي تحاكي أحداثاً وقعت الآن.

وبحسب تقرير أوردته صحيفة "الإندبندنت" حول اللعبة،  فقد شكّلت أوراق 2000AD وهي رسومات تحاكي أسلوب أوراق التارو على البطاقات مصدر دهشة فعلية، فهي رغم أن اهتمامها ينصبّ على مواضيع المؤامرة العالمية العميقة السابقة للعصر على نحو واضح للعيان، لكن تبقى تثير الاهتمام وتعد بالمزيد، إذ توقعت عصر الخداع والمزاعم الوهمية لتزوير الانتخابات ومجموعة نظريات المؤامرة في أمريكا المعروفة باسم "كيو آنون "Qanon ومناهضي التلقيح وجنون الجيل الخامس 5G والترهات المستعرة المرتبطة بالتطبيقات على غرار "تلغرام" Telegram.

ووفقاً للتقرير، فقد أظهرت ورقة Terrorist Nuke في لعبة إيلوميناتي انفجاراً في وسط ناطحة سحاب في مشهدٍ يشبه من دون أي لبسٍ الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر (أيلول) 2001، كما أظهرت ورقة أخرى انفجار قنبلة في البنتاغون، فيما رُسم على أخرى سياج من الأسلاك الشائكة حول البيت الأبيض تحمي الرئيس من شغب مدني، وهو مشهد تجسد الصيف الماضي خلال التظاهرات الداعمة لحملة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter في ميدان لافاييت.

أما في سياق الحديث عن ترامب، هنالك ورقة بعنوان "Charismatic Leader" أو القائد الكاريزماتي ويظهر عليها زعيم ديماغوجي <غوغائي> ذو شعرٍ أشقر يتوجه إلى حشد من أنصاره في ما يشبه التوقعات الغريبة لصعود رجل الأعمال وشخصية تلفزيون الواقع إلى مركز السلطة، والمفارقة المضحكة أن ترامب في ذلك الحين كان متعهداً ومديراً لكازينو أتلانتيك سيتي المفلس وقت طرح اللعبة، ولم يتوقع أحد البتة أن يؤخذ هذا الشخص على محمل الجد في وقتٍ لاحق.

ومن بين الأوراق الأخرى، كانت هناك ورقة تحمل عنوان March on Washington (مسيرة في واشنطن) وMarket Manipulation (تلاعب بالأسواق) في تصويرٍ لانهيار بورصة وول ستريت وورقة Plague of Demons التي تظهر انتشاراً للشياطين في العاصمة واشنطن لإرساء سباقٍ على أوراق ملكة القلوب Q Hearts.

وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات السرية، قامت بمداهمة مكاتب شركة ستيف جاكسون Steve Jackson Games في أوستن، تكساس، في الأول من مارس (آذار) 1990 ومصادرتها أقراصاً صلبة ومستندات بعضها مرتبط باللعبة، وهو ما يخلق تفسيرات حول اللعبة بما يتعلق بنظرية المؤامرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات