دائرة الغضب تتسع.. البلوش يهاجمون قواعد "الحرس الثوري" ويضربون عن العمل وباكستان تكذّب الملالي

دائرة الغضب تتسع.. البلوش يهاجمون قواعد "الحرس الثوري" ويضربون عن العمل وباكستان تكذّب الملالي
لليوم الخامس على التوالي تستمر المواجهات بين سنة إيران من البلوش وميليشيات نظام الملالي التي قتلت العشرات منهم خلال الأيام الأربعة الماضية، بعد أن ارتكبت مجزرة بقتل 10 من ناقلي الوقود جنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان.

ودخلت مقاطعة سيستان بلوشستان ذات الأكثرية السنية بإضراب عاماحتجاجاً على مجازر ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني بحق أهالي مدينة "سراوان" خلال الأيام الأربعة الماضية، وسط دعوات لتعميم الإضراب على بقية المحافظات الإيرانية، حيث أظهرت مقاطع مصورة إغلاق المحال التجارية والأسواق في الولاية.

وكانت امتدت المواجهات بين أهالي الإقليم السني الغاضبين إلى كورين سارجانغال، بالقرب من زاهدان، عاصمة سيستان ومقاطعة بلوشستان، حيث هاجم المحتجون قاعدة الحرس الثوري الإيراني وسيطروا عليها وسط هرب عناصر قاعدة الملالي.

وأشارت وسائل إعلام منها "إيران واير" إلى أن عدة مدن في الإقليم بما في ذلك زاهدان وإيرانشهر وبهرة وجاكيجور وسارافان، قد نظمت إضرابا عاما ورفضت فتح محل منذ صباح الخميس، احتجاجا على مجازر ميليشيا الحرس الثوري.

وكان بعض مسؤولي نظام الملالي أشاع أن حرس الحدود الباكستاني هو من أطلق النار على ناقلي الوقود وأرداهم قتلى، الأمر الذي نفاه عرفان قرشين، مفوض منطقة مكران في منطقة خاران بإقليم بلوشستان الباكستاني في تصريح لراديو فارادا الإيراني.

وبدأت الأحداث في إقليم بلوشستان في 22 من الشهر الجاري، عقب تجمع العديد من  البلوش المحليين الذين ينقلون الوقود عبر الحدود خارج قاعدة للحرس الثوري الإيراني للاحتجاج على إغلاق الحدود والمطالبة بإعادة فتحها، وما كان من ميليشيات النظام الإيراني إلا أن فتحوا النار على المحتجين وقتلوا منهم 10 أشخاص.

وعلى خلفية المجزرة في سراوان، نظم أهالي المدينة صباح الثلاثاء 23 فبراير/ شباط، احتجاجات عارمة رغم الانتشار الواسع لميليشيا "الحرس الثوري" وعناصر الأمن والشرطة وتوجهوا إلى مقر حاكم سراوان، ليواجهوا بوابل من الرصاص والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، الأمر الذي دفع المحتجين للسيطرة على مبنى القائم مقام (مبنى حاكم المدينة).

وفي أعقاب انتفاضة أهل سراوان - وفقاً لموقع مجاهدي خلق المعارضة - تجمع أهالي قرية كشتكان التابعة لناحية "بم دشت" أمام قاعدة "الحرس الثوري"، ليقابلهم الأخير بالرصاص الحي، حيث تشير التقديرات إلى مقتل ما لا يقل عن 40 متظاهراً وجرح أكثر من 100 نقلوا إلى المستشفى خلال الهجمات الوحشية التي تشنها ميليشيات الملالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات