ووصف الرئيس بايدن قرار تبرئة سلفه ترامب بالفصل الحزين، محملا ما أسماه الديمقراطية الهشة مسؤولية هذا القرار.
وقال الرئيس الأمريكي بحسب ما نقلت وكالة فرانس برسإنه على الرغم من أن تصويت مجلس الشيوخ لم يقد إلى إدانة ترامب، "فإنه لا خلاف حول جوهر التهمة الموجهة إليه".
وأضاف "حتى أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا ضد إدانة ترامب يؤمنون أنه يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن إثارة أعمال العنف التي استهدفت الكونغرس".
وتابع الرئيس إن "هذا الفصل الحزين من تاريخنا ذكرنا بأن ديمقراطيتنا هشة ويجب الدفاع عنها على الدوام".
وأوضح أن العنف والتطرف هو الخطر المقبل الذي يواجه الولايات المتحدة، وقال في هذا الصدد:" العنف والتطرف لا مكان لهما في أمريكا. من واجبنا كأمريكيين، ومسؤوليتنا كقادة سياسيين، أن ندافع عن الحقيقة وأن نهزم الأكاذيب من أجل إنهاء هذه الحرب غير المتحضرة..هذه هي مهمتنا المقبلة"، و نوه إلى أن تعزيز الديمقراطية والدفاع عنها على الدوام سيكون أحد أسلحة المواجهة.
وواجه ترامب تهماً تتعلق بتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكونغرس في 6 كانون الثاني الماضي، وهو ما أسفر عن أعمال شغب أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، ما أثار تنديدات واسعة حتى من قبل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.
وفي جلسة المحاكمة أمام مجلس الشيوخ، حصل ترامب على قرار التبرئة، عقب عدم حصول قرار الإدانة على أغلبية ثلثي المجلس وفق القانون المعتمد.
وفي ثاني محاكمة تاريخية لترامب في مجلس الشيوخ، صوت 57 عضوا لصالح الإدانة، مقابل 43، مع انضمام سبعة جمهوريين إلى الديمقراطيين، بينما كانت إدانته تحتاج إلى 66 عضوا.
ومن جانبه رحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بتبرئته في الكونغرس قائلا إن "حركته" قد بدأت للتو، بحسب "بي بي أس".
وقال مخاطبا مؤيديه إن "حركتنا التاريخية والوطنية والرائعة لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، قد بدأت للتو".
وبتبرئة ترامب في مجلس الشيوخ، يمكن للرئيس السابق البالغ من العمر 75 عاما أن يترشح لفترة رئاسية ثانية، عام 2024 إن بقي على قيد الحياة.
التعليقات (0)