صحيفة بريطانية تعرض صوراً لـسجن الموت الذي أسسه داعش بالرقة

صحيفة بريطانية تعرض صوراً لـسجن الموت الذي أسسه داعش بالرقة
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صوراً مروعة من داخل أحد أكبر السجون التي أسسها تنظيم داعش في مدينة الرقة، واصفةً إياه بـ"سجن الموت" حيث تحول لمكان سُجن وعُذب وأُعدم فيه الآلاف. 

وتظهر الصور التي التقطت داخل ملعب نادي الشباب الرياضي بالرقة الذي تحول إلى "سجن موت"، أن الأنشوطة (حبل الإعدام) ما تزال تتدلى من الأسقف وهناك آثار يد ملطخة بالدماء على الجدران، وملاحظات يائسة من الضحايا مكتوبة على الجدران أيضاً.

ويقع مركز الإعدام المهجور في الطابق السفلي من ملعب كرة القدم في المدينة التي تعرضت للقصف، إذ تظهر الصور كيف تم تحويل مراحيض القرفصاء (مراحيض عربية) وغرف تبديل الملابس إلى زنزانات حبس انفرادي وغرف تعذيب. 

وكان جيمس بينغهام التقط الصور بعد أن تمكن من الوصول إلى السجن في أواخر ديسمبر؛ بينما كان يسافر عبر سوريا كمندوب لمنظمة "فرونت لاين تشيلدرين" ليرى كيف يمكن للمنظمة أن تساعد في دعم جهود الإغاثة.

وذكر مندوب المنظمة الخيرية في مذكراته بعد زيارة المكان: "أتبع دليلي عبر المجمع، فوق الأنقاض في أحشاء المبنى.. العديد من الزنازين المؤقتة صغيرة للغاية، ولا تكاد تتسع للاستلقاء. معظمها ليس لها نوافذ أو أي ضوء.. والمدارس على بعد 700 متر".

كما تظهر الصور عدداً من الغرف المليئة بالرسوم على الجدران وأسماء السجناء وآخر الكلمات، لقد عانى الناس الذين تم إحضارهم إلى هنا بشكل رهيب ونادراً ما تُركوا أحياء.. تم إعدام معظمهم ودفنوا في أرض الملعب.

عندما سقطت الرقة عام 2017، اتخذ العشرات من المسلحين الذين رفضوا الاستسلام موقفهم الأخير في ملعب المدينة، ما تسبب بدمار كبير للمركز الرياضي، كما أن هناك أدلة على عدة ضربات جوية مباشرة تسببت بانهيار أجزاء من السقف. 

يقول المصور، إن هناك جهوداً اليوم لتطهير الملعب ومحو ماضيه المؤلم، على أمل إعادته إلى الحياة كمكان رياضي. ومع ذلك وفي ظل غياب التمويل والدعم الدولي، فإن التقدم بطيء للغاية، إذ إن شخصين أو ثلاثة فقط يعملون على ترميم المكان.

وما تزال باقي مناطق الرقة في حالة دمار مماثلة، حيث يوجد أكثر من 11000 مبنى غير صالح للسكن. كانت هناك اضطرابات مستمرة في إمدادات المياه خلال عام 2020، وخدمات الرعاية الصحية محدودة والصرف الصحي رديء. 

وخلال عملية طرد داعش من الرقة، قُتل أكثر من 1600 مدني نتيجة لآلاف الضربات الجوية للتحالف بقيادة (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا) وعشرات الآلاف من الضربات المدفعية الأمريكية.

يقول بينغهام، كانت هناك مساعدة دولية محدودة للسكان لإعادة البناء، واليوم "أصبحت عائلات بأكملها تعيش مع القذائف في المباني التي تعرضت للقصف".

ويضيف: "وجدت في الرقة العديد من الأطفال الصغار يتجولون في الشوارع، غالباً بدون أحذية أو ملابس دافئة، على الرغم من الشتاء، ولا تزال المدينة في حالة خراب بعد سنوات من الحرب والوضع مروع لمن بقوا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات