إيران تؤكد استمرارها بدعم حكومة أسد وتحاول لعب دور الوسيط

جددت إيران استمرارها بدعم حكومة أسد بشكل قوي، إضافة لمحاولتها لعب دور الوسيط في حل الملف السوري، رغم الرفض المحلي والدولي للوجود الإيراني الذي يعرقل الحل السياسي في سوريا.

وقال معاون رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون في العاصمة طهران إن بلاده ستستمر وبقوة بالدفاع عن سوريا وأمنها.

وأوضح عبد اللهيان "إيران كما في الماضي ستستمر في الدفاع بقوة عن سوريا وأمنها كدولة مهمة في المنطقة، كما أن طهران تدعم الجهود البناءة لمنظمة الأمم المتحدة في مساعدة سوريا وتؤكد على أن يكون إطلاق الأحكام بحيادية تجاه سوريا".

وفي محاولة للعب دور الوسيط الحيادي قال المسؤول الإيراني متحدثا لبيدرسون: "للأسف إن بعض الزمر الإرهابية الخطيرة تسعى بتغيير اسمها للخروج من لائحة الإرهاب السوداء لدى منظمة الأمم المتحدة،مضيفا أن "الاتكاء على اعتبار الحكومة السورية مقصرة يتعارض مع سياسة الحياد"، في إشارة لحكومة أسد التي ترفض الانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وتأتي زيارة المبعوث الأممي بيدرسون إلى طهران لمناقشة الملف السوري وخاصة الجولة المقبلة الخاصة بصياغة دستور جديد لسوريا بعد عامين من المماطلة والعرقلات التي تفرضها كل من روسيا وإيران حليفتي بشار أسد، والتي أدت لعرقلة المسار السوري وتعريض البلد لحصار دولي واسع.

وتُتهم إيران بعرقلة الحل السياسي في سوريا بسبب زج ميليشياتها في الصراع السوري ومحاولتها الهيمنة على القرارين السياسي والعسكري في حكومة حليفها أسد، إضافة لتعريض المنطقة لسيناريو الحرب الطويل بسبب وجود تلك الميليشيات ذات التوجه الطائفي والمذهبي.

ولعبت طهران دور "الضامن" في حل الملف السوري إلى جانب أنقرة وموسكو في جولات أستانا وسوتشي في مسعى لفرض أجنداتها على مستقبل سوريا، لكن دورها ضعف في الآونة الأخيرة بسبب خلافات متراكمة مع روسيا الحليف الأكبر لأسد.

وتحاول إيران من خلال تدخلها العسكري عبر الميليشيات "الطائفية" إضفاء صبغتها على المحافظات السورية عبر مشروعها التوسعي الذي يشكل عائقا في طريق الحل السياسي في سوريا، وما زالت تحاول التوسع والتمدد ومنافسة القوى الدولية والإقليمية الأخرى في المنطقة رغم التحذيرات والعقوبات الأمريكية التي تلاحق ذلك المشروع وتطالب بخروجه من العمق السوري.