بالفيديو.. ميليشيات تابعة للصدر تعتدي على الشرطة العراقية والسبب كورونا

تداول صحفيون وناشطون عراقيون مقطع فيديو لانسحاب إحدى دوريات الشرطة العراقية المحلية في النجف من أداء مهامها في تطبيق إجراءات الوقاية التي اتخذتها الحكومة العراقية المكلفة بتسير الأعمال في وجه انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتحدث في الفيديو أحد عناصر الدورية عن أن ميليشيات تابعة للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر قد تجاوزوا عليهم وضربوهم وأهانوهم، لذلك فهم مضطرون للانسحاب من المنطقة المكتظة بأماكن العبادة المزارات المقدسة لدى الشيعة.

وعلق الصحفي العراقي المعارض عمر الجنابي على الفيديو بقوله، " في العراق لا سلطة أعلى من سلطة الميليشيات".

ويأتي هذا الفيديو تزامنا مع تصريحات لرئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، اليوم حول منع حكومته توافد الزوار إلى المدن والعتبات الدينية منعا لتفشي ڤيروس كورونا.

غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق بحسب الفيديوهات اليومية التي يبثها الناشطون، حيث ماتزال تكتظ الحسينيات الشيعية بالزوار ، الذين لايأبهون لكورونا ويزعمون أن لطمياتهم وطقوسهم الدينية هي من تحميهم.

طقوس الشفاء من كورونا!

واليوم تداول ناشطون عراقيون مقاطع مصورة، قالوا إنها لعشرات الشبان من العراق يمارسون طقوس "اللطميات الشيعية" كعلاج لفيروس كورونا الذي قتل وأصاب عشرات الآلاف حول العالم بالعدوى، وكانت إيران أبرز بؤر تفشيه.

ويظهر الفيديو عشرات الشبان، يلطمون أنفسهم مرددين مايقوله "الرادود" والذي يردد "وصفة كورونا بشباجه.. شباجه يشفي كل من يبوسه" في إشارة إلى علي بن أبي طالب والمراقد الشيعية، ويضيف "لا والله ما تمنعنا أبد كورونا.. آل النبي هم الدوه (الدواء).. من الزيارة البعث ما منعونه" يقصد "حزب البعث".

ويزيد "لذنا بقبر المرتضى من كل شر.. ومن المرض عن صحنه ما نتعذر.. ما تظل عاهة لو تنادي حيدر" ويختم بالمناداة "إلي عنده علي ما يزور المستشفى".

وتتحدث الإحصاءات الرسمية العراقية عن إصابة حوالي 150 شخصا بفيروس كورونا المستجد، إلا أن ناشطين وصحفيين يرجحون وجود ضعف هذه الأرقام خاصة وأن إيران (بؤرة الفيروس الأكبر حاليا)،  هي صاحبة القرار الفعلي في العراق عبر ميليشياتها السياسية والعسكرية ، وعليه فلا يمكن إغلاق المنافذ أو منع الزيارات وبالأخص الدينية كما تزعم الحكومة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات