توسع رقعة المظاهرات في الشمال السوري لنصرة إدلب

توسعت رقعة المظاهرات التي خرج خلالها آلاف السوريين، اليوم الجمعة، في الشمال السوري للتنديد بالإبادة التي تتعرض لها محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، جراء الحملة العسكرية من ميليشيات أسد وحليفها الروسي.

وأفاد مراسل أورينت في إدلب، أن الآلاف خرجوا في مدينة إدلب ومدن كفرتخاريم وسلقين ومعرة النعمان والجانودية وخربة الجوز وأرمناز وسرمدا، وغيرها من بلدات ريف حلب الشمالي، وذلك عقب توجه آلاف المدنيين إلى معبر باب الهوى وأطمة على الحدود التركية واقتحام المئات  منهم الجدار العازل قبالة أطمة لتعيدهم الجندرما (حرس الحدود) بينما أطلقت الغاز المسيل للدموع في باب الهوى لتفريق المتظاهرين.

وكان مراسل أورينت في معبر باب الهوى أكد أن آلاف المتظاهرين تجمهروا في "نقطة الصفر"  بين البوابتين السورية والتركية، حيث تجاوزوا الحاجز في المعبر السوري، مشيراً إلى أن حرس الحدود أطلق الغازات المسيلة للدموع ما تسبب بإصابات بحالات اختناق، في حين ما زال الآلاف يتوافدون إلى المنطقة.

وكان إعلاميون وناشطون سوريون ومؤسسات مدنية في مدينة إدلب التي تتعرض لإبادة من قبل الاحتلال الروسي وميليشيات أسد  والميليشيات الإيرانية دعوا إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في الداخل السوري وفي دول الجوار والعواصم الأوربية، تنديداً بالمجازر التي ترتكبها هذه الميليشيات بحق الأهالي في المنطقة.

وتواصل روسيا وميليشيات أسد منذ شباط الفائت ارتكاب المجازر بحق المدنيين في ريف حماة الشمالي وإدلب، حيث أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل حوالي ألف مدني نصفهم أطفال ونساء بفعل الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنها ميليشيا أسد والاحتلال الروسي على ما يسمى منطقة "خفض التصعيد الرابعة" بإدلب.