وقالت المقاومة الإيرانية في تقريرها: "يجب فضح اولئك الاشخاص المشاركين في تشكيل هذه الجريمة المعادية للإنسانية داخل سوريا، إضافة إلى فضح رؤوس نظام الملالي وقادة قوات الحرس الثوري في إيران، حتى يتم عرضهم أمام العدالة والمحاكمة في المحاكم الدولية بتهمة المشاركة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأشار التقرير إلى أن سوريا وكونها أحد أهم البلدان التي اتخذ منها نظام الملالي هدفاً لسياسة تصدير الإرهاب ونشر الحروب فيها، الأمر الذي أدى بالنتيجة خلال سبع سنوات ماضية إلى مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد الملايين، حيث يشهد الملف السوري في الوقت الراهن طرح موضوع ضرورة إخراج القوات الاجنبية من سورية من أجل ايجاد نهاية للحرب.
وأكدت المقاومة الوطنية الإيرانية، أن التقرير يوثق أهم وأرفع قادة ومسؤولي النظام الإيراني الذين كان لهم دور بارز في اشعال الحرب في سوريا، منوهةً إلى أن "شبكة رجال الدين أو الملالي التابعين للنظام ورؤوسهم سيتم التعريف بهم في التقارير القادمة".
وجاء في رأس القائمة "العميد سيد جواد غفاري" وهو أحد أقدم قادة ميليشيا "الحرس الثوري" في سوريا، حيث تسلم منصب قائد الجبهة الشمالية في الحرب في سورية، ومن أواسط عام ٢٠١٦ أصبح قائداً عاماً لميليشيا "الحرس" في سوريا، ويعتبر أحد أهم أدوات القتل والاغتيال في سوريا.
ويشير التقرير إلى أن المقاومة الإيرانية، أعلنت مسبقاً أن (غفاري) أحد أبرز قادة الحرب الإيرانية العراقية، وقد تسلم منذ عام ٢٠١٣ منصب القائد العسكري لمنطقة حلب والجبهة الشمالية في سوريا وفي عام ٢٠١٦ تم تنصيبه كقائد ميداني لكل قوات "الحرس" المتواجدة في سوريا، حيث كان له الدور الأبرز بعملية حصار حلب وتهجير أهلها.
وفي المرتبة الثالثة، كشفت المقاومة عن "العميد رحيم نوعي أقدم" أحد أرفع قادة ميليشيا "فيلق القدس" في سوريا وقائد الجبهة الجنوبية السورية المعروفة باسم "قاعدة زينب" لعدة سنوات، وشارك في قتل الشعب السوري والحرب والإرهاب في مخيم اليرموك ويلقب بـ "أبو حسين".
وعمل "رحيم" خلال فترة العمليات العسكرية التي خاضتها ميليشيات الملالي في سوريا بالعمل الدعائي في أوساط ميليشيات "الحرس الثوري والبسيج" وقدر شغل منصب قائداً لـ "الحرس الثوري" في منطقة (أردبيل) الإيرانية لعدة سنوات، وكان له دور بارز في قمع الاحتجاجات الشعبية في هذه المنطقة.
ولفت تقرير المقاومة الإيرانية في آخر قائمته إلى "أحمد قزويني" وهو سوري إيراني الأصل، ويشغل منصب ممثل "لجنة الامام الخميني" في سوريا وأحد قنوات نقل المال النقدي من إيران باتجاه سوريا، من اجل اتمام عملية "تقدم الحرب" وتدخل نظام الملاي في سوريا، وهو من سكان مدينة دمشق وأحد الشخصيات الموثوقة والتي يعتمد عليها الملالي في سوريا.
يذكر أن "لجنة الخميني للاغاثة" هي أحد الأجهزة المرتبطة بخامنئي في إيران، والتي تعمل تحت غطاء المساعدات الخيرية للفقراء، وتعتبر قناة واسعة لنفوذ النظام في الدول المختلفة، إذ تعمل على توجيه الأموال من إيران إلى سوريا لتغطية من ميليشيا "الحرس الثوري".
معلومات متكاملة
وأكد الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اتصال مع أورينت نت، أن هذه الأسماء ليست جديدة في الكشوفات التي تمتلكها المقاومة الإيرانية، إلا أنها وفي هذه المرة جاءت بشكل متكامل، وتوضح كيف يدير نظام الملالي جبهات الحرب في سوريا، ومن هم قادة هذه الجبهات لا سيما في الإسناد اللوجستي والتمويل المالي.
وأوضح الدكتور زاهدي، أن المقاومة الإيرانية ساندت الثورة السورية منذ انطلاقتها وساهمت في كشف مختلف مخططات نظام الملالي ضد الشعب السوري، حيث كشفت المقاومة الإيرانية بسهولة عن معلومات قيمة حول تعبئة النظام الإيراني وحشده في سوريا وتمويل الميليشيات وإدارة الجبهات، إضافة لبيع العقارات، مشيراً إلى أن الكشف عن هذه القائمة من مجرمي نظام الملالي تأتي في إطار الكشف المستمر للمقاومة الإيرانية عن إجرام هذه النظام بحق الشعب السوري، مؤكداً بالقول: "نحن نعتبر ثورة الشعب السوري ضد الأسد ونظام الملالي ثورة للشعب الإيراني ضد هذين النظامين الطاغيين".
الوقت المناسب
وحول القيمة التي تقدمها هذه القائمة من معلومات، أوضح رئيس مجلس القضاء في المقاومة الإيرانية في حديثه لأورينت نت، أن هذا هو الوقت المناسب للتركيز على الدور التخريبي لنظام الملالي في سوريا على وجه الخصوص، لا سيما أن نظام الملالي في هذا الفترة محاصر في مختلف الأزمات من قبل الشعب الإيراني إضافة لكونه محاصر إقليماً جراء الدور التخريبي له في المنطقة، عدا عن حصاره دولياً لرعاية الإرهاب في العالم، ويجب مطالبة المجتمع الدولي ليتحمل مسؤوليته في فرض العقوبات على هؤلاء القتلة والجزارين، وأيضاً انطلاقاً من ضرورة دفع المجتمع الدولي لتقديم ملف هؤلاء الجناة لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية.
محاصرة نظام ولاية الفقيه
وأكد الدكتور زاهدي على أن محاصرة النظام الإيراني من قبل معاقل الانتفاضة في إيران ومجالس المقاومة التي تعمل ليل نهار على فضح الوجه القبيح لهذا النظام ودوره التخريبي في العالم، وهو ما يفسر شكواه المستمرة على مثل هذه الادوار للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق في المحافل الدولية، خصوصاً أن المقاومة الإيرانية على اعتاب عقد مؤتمرها السنوي بعد أسبوع في فرنسا، والذي انعكس باحتجاجات هذا النظام لدى الدول الأوربية على اقامة مثل هذا المؤتمر على أرضهم، ومعنى هذا أن النظام الإيراني لم يعد يتحمل مثل هذا الاجتماع الكبير الذي سيشارك عشرات آلاف من الجاليات الإيرانية من مختلف دول العالم، والذي سيضم أيضاً مئات من الشخصيات السياسية من خمس قارات في العالم، ليقولوا كلمة هي "إسقاط" نظام ولاية الفقيه وتخليص الشعب الإيراني وشعوب المنطقة من هذه المحن والآلام التي تسبب بها هذا النظام.
التعليقات (0)