أنقرة وواشنطن تتفقان على تنفيذ "خارطة" منبج

أنقرة وواشنطن تتفقان على تنفيذ "خارطة" منبج
قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن عسكريين أتراك وأمريكيين اتفقوا على خطة تنفيذ اتفاق مدينة "منبج" وقرروا تقديم مضمونها للسلطات العليا لكلا البلدين.

ونوهت الوكالة إلى أن رئيس الأركان التركي (خلوصي أكار) بحث مع القائد الأعلى لقوات الأطلسي في أوروبا (كورتيس سكاباروتي) الاتفاق التركي الأمريكي بشأن خارطة الطريق بخصوص منطقة منبج.

وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان نشرته (الخميس) إن اتصالًا هاتفيًا جرى أمس بين أكار وسكاباروتي حول "خارطة طريق" منبج، وأوضح البيان أن "أكار بحث مع سكاباروتي الوضع الأمني في شمال سوريا، والمبادئ الأمنية المدرجة في خارطة الطريق".

وكان وزير الدفاع التركي (نور الدين جانيكلي) قد أعلن الأسبوع الماضي، أن قوات بلاده والقوات الأمريكية ستجري معاً دوريات في مدينة منبج شرقي حلب، وأضاف (جانيكلي) في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أن "خارطة الطريق الخاصة بالمدينة ستُطبق خلال أقرب وقت".

وبحسب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) فإن "الخارطة" سيتم تطبيقها على عدة مراحل، مشيراً إلى وجود تاريخ محدد لتطبيقها، وقال إن "هناك تاريخا محددا بخصوص تطبيق خريطة طريق منبج، والأمر يتعلق بالخطوات المنفذة ميدانيًّا"، مضيفاً "نتحدث هنا عن مدة أقل من 6 أشهر".

وأضاف: "سنعمل أولًا على معالم خارطة طريق من أجل إخراج (ب ي د) من منبج"، منوهاً إلى "ضرورة تأمين عودة من اضطروا لمغادرة ديارهم تحت ضغط التنظيم الإرهابي إلى منازلهم بالمدينة" مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره الأمريكي العديد من القضايا السياسية والاقتصادية بينها وجود "التنظيم" (ب ي د) شمالي سوريا، فيما يبدو إشارة إلى مستقبل تواجد "الوحدات الكردية" شرق الفرات.

وبيّن أن "خارطة الطريق" تهدف لتطهير مدينة منبج من جميع "التنظيمات الإرهابية" على حد وصفه، وتأسيس أمن واستقرار دائمين في المدينة، لافتا إلى وضع خطة من 3 مراحل أساسية لتحقيق ذلك.

وذكر أن المرحلة الأولى "تتمثل بانسحاب (ب ي د/بي كا كا) من منبج، ثم سيتم وضع خطة لتطهير المؤسسات المحلية من عناصر التنظيم" و"لاحقا ستتعاون الولايات المتحدة وتركيا في تشكيل مؤسسات محلية وأمنية في المدينة كخطوة ثانية" وفي المرحلة الثالثة "ستسيّر الولايات المتحدة وتركيا دوريات عسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار بمنبج".

ولفت إلى أن أهالي منبج سيعودون إلى ديارهم بعد توفير الأمن والاستقرار في مناطقهم، مشيرا إلى أن الجانبين يبحثان تطبيق خارطة طريق منبج في المناطق السورية الأخرى، منوهاً إلى أنه "في حال تطبيق خارطة الطريق بمنبج، سيكون البلدان قد تخلصا من أحد العناصر التي تفسد العلاقات بينهما" على حد قوله.

وكشف (جاويش أوغلو) أن "بحوزة بلاده جدولاً زمنياً واضحاً لتطبيق خارطة الطريق، إلا أن العملية ستكون مرتبطة أكثر بالخطوات الميدانية التي سيتم اتخاذها" مؤكداً أن "تركيا والولايات المتحدة ستعملان على تحديد العناصر التي ستحل مكان عناصر (ب ي د/ بي كا كا) عقب إخراجها من منبج.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات