قيادي في "داعش" يكشف أسراراً جديدة عن البغدادي

قيادي في "داعش" يكشف أسراراً جديدة عن البغدادي
روى القيادي في تنظيم "داعش" (صدام الجمل) للقضاء العراقي مجموعة من أسراره أثناء التحقيق معه (الثلاثاء) مبيناً علاقته بزعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي)، كما تحدث عن كيفية التحاقه بالتنظيم وعن خلاف "داعش" مع "جبهة النصرة".

ونقلت وسائل إعلام عن محكمة متخصصة بقضايا الإرهاب تابعة للقضاء العراقي الأعلى اعترافات (صدام عمر حسين الجمل)، البالغ 40 عاماً وهو سوري الجنسية، حيث جاء فيها "كنت أسكن في البوكمال السورية وعملت في تهريب السجائر من العراق وسورية، إذ كنت أجني مالاً كثيراً من هذا العمل منذ عام 1998 ولغاية 2010، وقد تركت الدراسة في مراحلها المتوسطة. وعند اندلاع المظاهرات في المدن السورية شاركت فيها، حتى بت ملاحقاً وتم اعتقالي لأكثر من مرة، وبعد ذلك اتجهت إلى العمل المسلح وقد أنشأت كتيبة (الله أكبر)، التي تم الإعلان عن تأسيسها في بلدة القورية السورية مطلع عام 2011".

وأوضح (الجمل) قصة انضمامه لـ "داعش" قائلاً "طلبت من أحد أقاربي أن يجمعني بقيادات داعش الذين كان على تواصل معهم، وبالفعل التقيت عامر رفدان الذي يشغل منصب والي، وأعلنت البيعة لأبو بكر البغدادي أمام الوالي وأصبحت واحداً من عناصر التنظيم".

وأشار إلى أن "جبهة النصرة قامت بشن هجوم واسع على تنظيم داعش، بمشاركة عدد من الفصائل المسلحة، وتمكنوا من قتل الكثير من عناصر التنظيم والسيطرة على أراضيه حتى أخذ بالانحسار في مناطق عدة".

 علاقته بالبغدادي ومصادر التمويل

وفي معرض حديثه أكد (الجمل) أن (أبو بكر البغدادي) بعث له بهدية خاصة، وهي عبارة عن رسالة تتضمن تسميته بـ (أبي رقية الأنصاري) إضافة إلى عن مبلغ مالي (لم يحدده).

ويتابع القول "التقيت بالخليفة أبو بكر البغدادي في إحدى المرات في سوريا وكان داخل سيارة ضمن موكب سيارات رباعية الدفع، وذات زجاج مظلل"، لافتاً أن  القيادات كانت تحاول إبعاده عن (البغدادي) خشية من أن يشغل مناصب مهمة، كون (البغدادي) كان مهتماً به وسأل واستفسر عنه أكثر من مرة، بحسب قوله.

وعن مصادر تمويل"داعش"، كشف أن هناك "مصادر خارجية، من عدة دول ومصادر داخلية مثل بيع النفط لتجار ومهربين وجباية الضرائب، من المزارعين وأصحاب الأموال والتجار، فضلاً عن المتاجرة بالزئبق والآثار التي تم تهريبها".

الخلاف مع النصرة

يقول (الجمل) إن "أبرز الخلافات التي أدت إلى انشقاق جبهة النصرة عن داعش هو بروز الجولاني، الذي علم أن هناك مخططاً لتصفيته من قبل قيادات أخرى وصارت شعبيته كبيرة، وأن القوة والسلاح كانت بيده في ذلك الوقت ولم يكن للخليفة البغدادي ثقل كونه كان في العراق وقد بعث بقياداته من العراق إلى سورية".

العراق أهم من سوريا

وشرح (الجمل) في حديثه كيفية دخول التنظيم إلى العراق وإعلان سيطرته على الموصل والأنبار، وقال إن "داعش جهز عناصره واستعد لشن هجوم على الموصل، وعند السيطرة عليها استعاد التنظيم قواه، وسيطر على الأنبار بعدها، وأخذ بالتوسع والانتشار في سورية أيضاً".

وأضاف أن "التنظيم كان يقوى بكتيبة الشيشانيين، التي كان يقودها أبو عمر الشيشاني، إذ خاضت العديد من المعارك الشرسة في العراق وسوريا". مشدداً أن "العراق بالنسبة لتنظيم داعش كان يشكل أهمية كبيرة أكثر من سوريا، كونه يعد مركزاً لثقله، فضلاً عن وجود أغلب القيادات فيه، بالإضافة الى انتقال الخليفة أبو بكر إلى الموصل".

وختم (الجمل) اعترافاته بالحديث عن الانقسامات والتخبط التي أصابت التنظيم مؤخراً، ويقول "التنظيم تلقى ضربات موجعة وفقد السيطرة على جميع مناطقه باستثناء مناطق صغيرة في سوريا، وهي هجين وأبو الحسن والشعفة والسوسة"، مؤكداً أن أغلب من تبقى من عناصر التنظيم موجودون هناك.

كما أكد أن "عناصر "داعش" فقدوا إرادة القتال وهم يعيشون حالة من التخبط والانقسامات والصراعات الداخلية، لذلك هرب الكثير منهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات