هل بيعت درعا والقنيطرة لميليشيات الأسد الطائفية؟

هل بيعت درعا والقنيطرة لميليشيات الأسد الطائفية؟
توقعت نسبة عالية من المصوتين على استطلاع رأي أجراه موقع أورينت نت، أنه "تم بيع الجنوب السوري" (درعا والقنيطرة) لميليشيات الأسد الطائفية، لا سيما في ظل بحث روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن، مصير الجنوب السوري بعد حشود لميليشيات الأسد الطائفية بهدف اقتحامه، والتهديد الأمريكي بمنع النظام المساس بمنطقة "خفض التصعيد" في المنطقة.

وكان موقع أورينت نت استطلع آراء متابعيه خلال الأيام الأخيرة الماضية، حول "هل تم بيع درعا والقنيطرة لميليشيات الأسد الطائفية"؟، حيث صوت بنعم 78 %، بينما صوت 22% بـ لا.

وتشير نسبة التصويت الأعلى على الاستطلاع من قبل المصوتين، فيما يبدو على أن السوريين باتوا على قناعة أن هناك صفقات تجري في الخفاء تصب في مصلحة تعويم نظام الأسد من جديد، بدعم روسي عبر الضغط على الفصائل المقاتلة هناك، وإرغامها بالقبول بالشروط الروسية تجنباً للتصعيد العسكري.

وكانت تسريبات إعلامية كشفتها إحدى القنوات الإسرائيلية عن خطة يتم بمقتضاها انسحاب ميليشيات إيران الطائفية و"حزب الله" من المنطقة الجنوبية على أن تحل محلها ميليشيات الأسد الطائفية، في وقت نقلت فيه وكالة سبوتنيك عن مصادر قالت، إنها مطلعة بأن الفصائل المقاتلة في الجنوب، ستقوم بتسليم الأسلحة الثقيلة وتبقي على أسلحتها الخفيفة مع انتشار للشرطة العسكرية الروسية في درعا.

وعلق العقيد والمحلل العسكري (أحمد الحمادي) حول نسبة التصويت في تصريح لـ أورينت، بقوله "لا أتوقع ذلك فالاتفاق بين إسرائيل والروس يعطيهم حق التدخل في مناطق سيطرة النظام؛ أما مناطق الجيش الحر فلا يمكن التسوية حولها بالطرق التي تمت مسبقا، لطبيعة المنطقة عشائريا، ووجود أطراف أخرى والولايات المتحدة والأردن".

بدوره، قال الخبير والمحلل العسكري، العميد "أحمد رحال" لأورينت نت: "حتى الآن أنا لا أعتقد أنه تم بيع درعا والقنيطرة. علينا أن ننتظر ونرى فحوى الاتفاق وكيف سيتصرف قادة الجنوب، ولا ينبغي لنا أن نسلّم مباشرة ونرفع الراية البيضاء ونعتبر أهلنا وقادتنا خانوا".

وأشار (رحال) إلى أن "استطلاعات الرأي تعكس دائماً التخوّفات ولا تعكس الرأي، لأن موقف قادة الجنوب هو الرفض والمقاومة وقد أنشؤوا غرفة عمليات ورفعوا الجاهزية".

من جانبه قال (رواد خليل) صحفي سوري، إنه  "لا يمكننا الجزم ببيع الجنوب أو سواه إذا كان أهل الجنوب هم من جزموا بذلك واليوم كل المكونات العسكرية والمدنية في الجنوب ترفض ما يحاك لأرضها وثورتها، فالمسألة تتعلق بأصحاب الأرض وليست مجرد تحليلات وآراء، فهم المعنيون الوحيدون بهذا الأمر".

وأضاف (خليل) في تصريح لأورينت نت "أما بالنسبة لما يتصدر المشهد اليوم حول مستقبل الجنوب، فهو يندرج في إطار ما شهدناه من تآمر على السوريين وثورتهم كما حدث في الغوطة وماسبقها في حلب وحمص وغيرها، والحديث عن عن عودة نظام الأسد للسيطرة على الجنوب السوري اليوم يثبت أكثر من أي وقت مضى صحة عمالة هذا النظام للمحتل الإسرائيلي ورضا الأخير وثقته العمياء به، وبأنه سيكون خير حافظ لحدوده أكثر من غيره، ويمكننا القول أن التاريخ يعيد نفسه بين الأسد الأب والأبن لا سيما في الجنوب، إلا أن الأمور أصبحت أوضح اليوم أكثر من الماضي وهو ما يمكنني التأكيد عليه أن الجنوب بيد أهله أكثر من غيرهم وهم وحدهم من يقررون مستقبله".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات