ما هي خلفيات قرار الحكومة اللبنانية تجنيس العشرات من مؤيدي النظام؟

عشراتٌ من الشخصيات تحصل ُعلى الجنسية اللبنانية.. خبرٌ قد يكونُ عابراً في الدول التي اعتادت على منح ِجنسيتِها، ولكن أن تُمنحَ الجنسية لعشراتٍ من المقربين لنظام ِالأسد في بلدٍ لا يمنحُ حقَ إعطاءِ الجنسية من الأم لأولادِها، هو ما يجعلُ الكثيرَ من علاماتِ الاستفهام تدور ُحولَ هذا القرار..

فلبنان ومنذ تدخلِ النظامِ العسكري بالحربِ الأهلية التي جرت فيها، تُعتبرُ حديقتَه الخلفية لتصفيةِ حساباته ِمع الدول، أو للتخلصِ من العقوباتِ الدولية المفروضةِ عليه.. فأسماءُ الكثير ِمن الشخصيات التي مُنحت لهم الجنسية تشي بوضوحٍ لسعيِ النظام وعبرَ رجالِ الأعمال الذين مُنحت لهم الجنسية للتملصِ من العقوباتِ الاقتصادية المفروضة عليه.. كما يشيرُ هذا القرار إلى مدى تأثيرِ النظام على مركزِ صنع ِالقرارِ في لبنان..

فما هي دوافعُ منحِ الحكومة اللبنانية الجنسيةَ لهذه الشخصيات؟ ألا يعتبرُ هذا القرارُ دليلاً على استمرارِ هيمنةِ النظام على مواضع ِصنع ِالقرار بلبنان؟ وهل أرادَ النظام من خلالِ هذه الشخصيات التي مُنحت الجنسية ُاللبنانية لهم الالتفافَ على العقوباتِ الدولية؟ وما هو دورُ حزبِ الله في هذا القرار؟ وما صحةُ الأحاديثِ  عن صفقةٍ سياسية وراء َقرارِ التجنيس؟

 

طوني بولس - مراسل أورينت نيوز - بيروت

د. طارق شندب - دكتور في القانون الدولي - بيروت

عبد الرحمن عبارة - كاتب ومحلل سياسي - عمان