هل يتم تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية على حساب وجود إيران بسوريا؟

شيئا فشيئا تفيقُ إيران من صدمةِ حلفائِها في سوريا، يبدو أنّ خبرتَها في الأمورِ العسكرية أنستها أنّ أيَّ شيءٍ وإن ارتفعت مكانتُه قد يهونُ في ملاعبِ السياسة، العنوانُ العريضُ لما تشهدهُ المرحلة ُالحالية "تقليمُ الأظافر" .. طهران على رأسِ القائمة، وزيرُ الدفاع الإسرائيلي زار موسكو والتقى نظيرَه الروسي وبحثا مسألة َإبعادِ الميليشيات الإيرانية الطائفية من جنوب سوريا، النظام تارةً يقول إنه دعا إيران للتدخلِ في سوريا وتارةً يتخلى عنها، واشنطن تعمل على تقزيمِ إيران وتحجيمِ دورِها في المنطقة، لقد أصبحت طهران كرةً تتقاذفُها المصالحُ والتجاذباتُ الدولية، مجلةُ فورين بوليسي الأمريكية أماطت اللثامَ عن أولِ ردِ فعلٍ إيراني حولَ ما يجري، دبلوماسيون إيرانيون قالوا إن وجودَ بلادِهم سيستمرُ في سوريا وللأبد، واستحضروا من أجلِ ذلك مئاتِ القتلى وآلافَ الجرحى وملايينَ الدولارات التي دفعوها ثمنا لتدخلِهم في سوريا، فضلاً عن مشروعهم ِالعقائدي التوسعي العابر للحدود، لم يكذبْ أحدُ عناصرِ ميليشيا النجباء الطائفية حين قال يوما "نحنُ لم نأتِ إلى سوريا دفاعا عن نظامِها .. لقد جئنا لنشرِ المذهب ِالشيعي"، إذا وعلى ضوءِ ما سبق نتساءلُ هل قررت إيران في موقفِها الجديد الدخولَ في صِدام ٍمع روسيا؟ لماذا تخلى الروسُ والنظام عن حليفِهم الإيراني وفي مصلحةِ من يصبُ ذلك؟ هل لواشنطن يدٌ فيما يحصل؟ بعدَ كلِ الخسائر التي تكبدتها إيران في سوريا أليس من الصعبِ إبعادُها واستثناؤُها؟ في حال قررت إيران البقاء َالأبدي في سوريا كيف ستكونُ ردة ُفعلِ الأطرافِ المعنية؟ ..

 

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: أحمد الحسن

الضيوف:

العميد عبد الهادي ساري - المحلل العسكري والاستراتيجي - عمان

د.حسن هاشميان - الخبير في الشأن الإيراني - واشنطن

يفجيني سيدروف - الكاتب والمحلل السياسي الروسي - موسكو

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات