الميليشيات الطائفية تنتقم من مزارعي حماة بعد رفضهم دفع أتاوة (صور)

الميليشيات الطائفية تنتقم من مزارعي حماة بعد رفضهم دفع أتاوة (صور)
تسببت الحرائق التي تعمدت الميليشيات الطائفية في افتعالها إلى انخفاض إنتاج من القمح والشعير في موسم الحصاد الحالي إلى النصف بريف حماة.

ويحاول الأهالي الإسراع في سهل الغاب بريف حماة الغربي حصاد ما تبقى من كزروعاتهم في وقت مبكر وقبل أوانه، لتدارك انخفاض الإنتاج جراء ما آلت إليه الأراضي الزراعية من قصف متعمد من الميليشيات الطائفية، بقصد إحراق الحقول المزروقة وتقلبات المناخ المفاجئة والعواصف التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

ويؤكد المزارع (عبدالله ركان) أن أوضاع الموسم لهذا العام مختلفة تماماً عن أي عام مضى، حيث أن أمطار الأولية كانت معدومة، بينما جائت الأمطار متأخرة عدا عن ما ألم بالمنطقة مؤخراً من عواصف وتسببت بتلف ما تبقى.

وأوضح (ركان) بحدثه لأورينت نت، أن الأهالي تسارع في جني المحصول قبل أوانه، خوفاً من استمرار استهداف الميليشيا الطائفية للأراضي، مشيراً إلى أنه منذ يومين فقط، تسبب القصف باحراق ما يقارب 2000 دونم في منطقة خربة الناقوس، عدا عن محاولة إنقاذ ما تبقى من المزروعات من العواصف والأمطار المفاجئة، حيث تسببت هذه الأوضاع بانخفاض الانتاج إلى أقل من 50%.

وكان أنتاج المحصول للعام الفائت قد بلغ من 700 كغ إلى 800 كغ للدونم الواحد، بينما لم تتجاوز كمية أنتاج الدونم لهذا العام 400 كغ، وقد قاربت الخسائر لهذا الموسم المليون ونصف ($ 1500000)  دولار في ريفي حماة الشمالي والغربي نتيجة الحرائق الناجمة عن استهداف الميليشيا الطائفية بالصواريخ الموجهة للآليات الزراعية وبالفوسفور والنابالم الحارقين المحرمين دولياً للمحاصيل الزراعية. 

بدوره، أكد المتحدث الرسمي وعضو المجلس المحلي في بلدة العنكاوي (حسان حنان المحمود) لأورينت نت، أن سهل الغاب يقع في منطقة قريبة جداً من القرى الموالية للنظام والتي تتمركز فيها المليشيات الطائفية، منوهاً إلى أن الأراضي الزراعية على وجه الخصوص، تتعرض للقصف بشكل يومي، خاصة في موسم جني المحصول.

وأشار (المحمود) إلى أن قصف الميليشيات الطائفية قبل أيام تسبب باحراق أكثر من 1300 دونم (130 هكتار) في بلدة قسطون وسهل الغاب، منوهاً إلى أن الأهالي بدأوا يسابقون الزمن في جني المحصول قبل أوانه لإنقاذ مايمكن إنقاذه.

يشار إلى أن القصف المتعمد من الميليشيات الطائفية للأراضي الزراعية في موسم الحصاد، جاء عقب رفض المدنيين دفع أتاوة مالية وضعتها هذه الميليشيات على كل مزارع يريد حصاد أرضه ومبلغ مالي قدره 50.000 ليرة سورية عن كل يوم عمل لآلة الحصاد (حصادة) كي لايتم إستهدافها بالصواريخ الموجهة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات