صحيفة روسية تتحدث عن الخيارات المطروحة حول مصير درعا

صحيفة روسية تتحدث عن الخيارات المطروحة حول مصير درعا
قالت صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية إن مصير سوريا يتقرر خلال أيام إن لم يكن ساعات.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن الصحيفة مقال لـ ألبيرت أكوبيان (أوروموف)، في "أوراسيا ديلي"، تحدث فيه حول العملية المرتقبة في ريف درعا، وصولاً إلى الجولان المحتل، و"محاولات تلافي الأسوأ".

وأوضح المقال أنه بعد يومين من هجوم دير الزور الذي أدى إلى مقتل عسكريين سوريين وروس، ظهرت أولى التأكيدات على حشد المليشيات الطائفية باتجاه درعا، مشيراً إلى أن انتقال درعا إلى سلطة نظام الأسد، ينسف آخر مبررات وجود القاعدة الأمريكية غير الشرعية غربي الفرات، وأن الأهم من ذلك، خسارة منطقة (خفض التصعيد) الرابعة، تدفن صيغة جنيف للمفاوضات بين نظام الأسد  والمعارضة السورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ستجد نفسها مضطرة للتحول إلى وضعية دفاع استراتيجي، لحماية ما سمته"نفوذها السابق"، معتبرة ذلك "هذا ليس أفضل خلفية للضغط على إيران، ناهيكم بالحديث عن التحضير لـ"حرب كبرى". عمليا، ستنتهي اللعبة الكبرى بالنسبة للولايات المتحدة".

ونوه المقال إلى أن "إسرائيل أول من أدرك موقف الولايات المتحدة المهزوز من درعا... ففي الثامن والعشرين من مايو، تحدثت وسائل إعلام سعودية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في العاصمة الأردنية بين نائب رئيس الموساد وسفير إيران في عمّان، وطبيعي أنها لم تكن مباشرة. كلاهما كان في الفندق نفسه، وتنقل دبلوماسي أردني بين غرفتيهما. وقيل إن إسرائيل وافقت على العملية السورية في درعا بشرط عدم دخول المتطوعين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله إلى المنطقة"، وفق الصحيفة.

وأضافت أنه "في 29 مايو، نشرت وسائل الإعلام معلومات تقول بالتوصل إلى اتفاق مشابه بين إسرائيل وموسكو... وبشار الأسد، وفقاً لما نشر، وافق على الاتفاق".

وتابعت "طبيعي أنهم في الولايات المتحدة يدركون جيدا الوضع القادم. فمن المستبعد أن تتصرف تل أبيب بمعزل عن واشنطن، ولذلك فثمة تفسيران لما يجري. الأول، الأمريكيون بالفعل مستعدون للانسحاب؛ الثاني، يقودون بشار الأسد إلى مصيدة".

وبحسب المقال فإن "ما يدعم الاحتمال الأول هو أن صدامات واسعة في درعا بين سوريا وإيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل والأردن من جهة أخرى ستقود إلى حرب كبرى ليست واشنطن مستعدة لها بعد. وما يدعم الخيار الثاني، حدة تصريح الخارجية الأمريكية بخصوص الوضع في درعا الذي لا يترك للولايات المتحدة البقاء على الهامش، كما جرى عند اكتساح مناطق خفض التصعيد في الغوطة والرستن".

وختمت "ربما ما يفصلنا عن الإجابة أيام قليلة وربما ساعات. أو، كما يحصل غالبا، قبل الحرب بخمس دقائق يتم التوصل إلى حل وسط، باقتطاع جزء من المنطقة الرابعة بحكم الأمر الواقع لمصلحة الأردن وبحماية التحالف الدولي وضمانته، الأمر الذي يقوي بدوره الوجود التركي شمال غربي سوريا، وهكذا، ترتسم حدود مرئية لتقسيم سوريا، بالمعنى المباشر للكلمة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات