ما حقيقة الاتفاقيات التي تجري حول الوجود الإيراني في الجنوب السوري؟

لا مجالَ لوجودٍ إيراني في سوريا بحسبِ رئيس ِالوزراءِ الإسرائيلي.. فإسرائيل لم يعدْ أقصى طموحاتِها إبعادَ الميليشيات الإيرانية عن حدودها فحسب، وإنما ارتفعَ سقفُ المطالباتِ ليشملَ إزالةَ الوجودِ الإيراني من سوريا بشكل ٍشامل..

مطالباتٌ إسرائيلية تتزامنُ مع ما نقلتهُ صحيفةُ هآرتس الإسرائيلية التي أكدت  وجودَ قناعةٍ لدى المسؤولين َالإسرائيلين أن روسيا ستعملُ على إبعادِ إيران من الحدودِ الجنوبية لسوريا، هذا إضافةً لتصريحاتِ وزيرِ الخارجية الروسي الذي أكد َفيها على ضرورةِ عدمِ وجودِ أيِ قواتٍ في الحدودِ الجنوبية سوى من أسماهم القواتِ الحكومية.. تصريحاتٌ تصبُ في مجملِها على اتجاه موسكو وتل أبيب لإبعادِ التهديِد الذي تشكلهُ طهران على أقلِ تقديرٍ من جنوبِ سوريا..

فهل ستتجاوبُ إيران مع المطالباتِ الروسية بالانسحابِ من الجنوب ِالسوري؟ وما هو سببُ اتفاقِ روسيا وإسرائيل على ضرورةِ إبعادِها؟ هل بدأت موسكو تشعرُ بخطرِ الدورِ الإيراني في سوريا؟ وهل يعدُّ الاتفاقُ الذي يتم الحديثُ عنه أولَ حلقاتِ تهميشِ دورِ طهران على الأراضي السورية؟ وعلى ضوءِ كلِ هذه التصريحات كيف ستكونُ ردةُ فعلِ إيران؟

 

تقديم: أحمد الريحاوي

عبد الله الأسعد - المحلل العسكري والاستراتيجي - اسطنبول

إدموند غريب - أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن - واشنطن

سامر خليوي - الكاتب الصحفي - لندن