درعا أمام مفترق طرق .. ما الذي تخبؤه الأيام القادمة؟

عشرةُ أشهرٍ مرت على اتفاقِ خفضِ التصعيد جنوبَ غربِ سوريا، والذي وُقّعَ في بين أمريكا وروسيا والأردن في تموز العامَ الماضي .. اتفاقٌ يوصفُ بأكثرِ الاتفاقات نفاذا وتطبيقاً في سوريا .. يُعزى ذلك إلى وجودِ واشنطن طرفا فيه واستراتيجيةِ المنطقة التي تقعُ على الحدودِ مع إسرائيل، لكنْ يبدو أن شهية َنظامِ الأسد وحلفائِه في قضمِ المناطق المحررة وتهجيرِ أهلِها ما زالت مفتوحة، فبعد َإسدالِ الستار على محيطِ دمشق والمنطقة الوسطى .. عيونُ نظامِ الأسد وروسيا على درعا .. تهديدات ٌبعملٍ عسكري .. طائراتٌ بجعبتها حمولتان الأولى منشوراتٌ تدعو للتسويةِ والثانية براميلُ وصواريخُ متفجرةٌ بانتظار من لا يلبسُ ثوبَ حميميم الذي تفصلُه على هواها .. لكن لأمريكا هنا قولٌ آخر .. الخارجيةُ الأمريكية تتحدثُ عن خطٍ أحمرَ في الجنوبِ السوري .. من يُحاولُ خرقَ وقفِ إطلاقِ النار فيه سيكونُ عرضةً لإجراءاتٍ وصفتها واشنطن بالحازمة، وعليه نتساءل، ألم تتحدثِ الولاياتُ المتحدة من قبلُ عن خطوطٍ حمرٍ في الغوطةِ الشرقية ورأيتم ورأينا المصيرَ الذي واجهته؟ أيُ سيناريو ينتظرُ الجنوبَ السوري في الأيام ِالقادمة؟ هل ستتجنبُ روسيا التصعيد في درعا بسببِ الضغوطِ الأمريكية؟ أيُ خيارٍ سيُرضي فصائلَ الجنوب التي ترفض ُالمصالحة؟ ما هو الموقفُ الأردني تُجاه ما ينتظرُ حدودَه الشمالية ؟

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: أحمد الحسن

الضيوف:

د. عاطف عبد الجواد - أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن - واشنطن

العميد أحمد رحال - محلل عسكري واستراتيجي - اسطنبول

فيصل ملكاوي - محلل سياسي - عمان

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات