ولم يحظ خروج عناصر "داعش" بأي تغطية صحفية على عكس ما حصل مع مقاتلي الفصائل في مناطق أخرى مثل الغوطة الشرقية وشمال حمص، والذي شهد خروجهم من مناطقهم تغطية من قبل التلفزيون ووسائل إعلام أخرى مؤيدة للنظام.
ويشير التقرير إلى أن (حويجة) هي ابنة اللواء (إبراهيم حويجة)، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية، واحد من أقوى الأجهزة الأمنية لدى النظام.
ويؤكد التقرير تلقي (حويجة) مبلغاً ضخماً من الأموال لقاء توسطها في الصفقة.
ومثلت (حويجة) النظام في العديد من المفاوضات التي جرت في ريف دمشق، بما في ذلك صفقة مع "جيش الإسلام" في الغوطة وتنظيم "داعش" جنوب دمشق، ويشير التقرير إلى أن (حويجة) دخلت مخيم اليرموك بصحبة ضابط روسي، بحسب مصدر من الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ووفقاً للتقرير، تعهدت (حويجة) بتنظيم رحيل مقاتلي التنظيم نحو البادية وشمال سوريا. حيث حظيت صفقة الخروج بسرية تامة، بعيداً عن وسائل الإعلام التي امتنعت من تغطية خروجهم، كما تم منع عناصر النظام ومؤيديه من تفتيش حافلات عناصر "داعش" قبل المغادرة، وهذا ما يفسر نفي التنظيم حصول أي مفاوضات مع النظام، ثم الإعلان المفاجئ عن اتفاق يقضي بخروج كل مقاتليه.
وأثار هذا الاتفاق استياء عوائل المخطوفين من عناصر النظام لدى "داعش"، خوفاً من أن تكون الصفقة التي أبرمتها (حويجة) قد أتاحت لـ "داعش" فرصة نقل المعتقلين مع عناصرها إلى البادية السورية.
التعليقات (0)