على أنقاض الدمار في محيط دمشق.. النظام يعلن الانتصار وتأمين حدود دويلته!

آمنة ٌهي #دمشق ومحيطُها بحسبِ وجهةِ نظرِ النظام.. خالية على عروشها.. مدمرة ٌهي مبانيها.. مهجرونَ هم أهلُها بحسبِ لسانِ الواقع والحال.. محيط ُالعاصمة ليس آمنا ًكما يروجُ النظامُ وإعلامُه، وإنما أصبحَ خراباً بلا سكان ولا حياة .. النظامُ لم يسيطر على الغوطةِ والقلمون وجنوب دمشق ليعيدَها إلى أهلِها.. النظامُ سيطرَ عليها ليقتلعَ سكانَها من جذورِهم وينفيَهم بعيداً عن مواطنِهم..

حديث ُالنظام ِعلى إعادةِ سيطرتِه على دمشقَ ومحيطِها أعادَ إلى الأذهان خريطة َالنفوذ وتوزيعِها على الأراضي السورية.. هذا بالإضافة لعدم ِقدرةِ النظام على اتخاذِ أي ِقرارٍ سيادي متعلقٍ بالملف السياسي أو العسكري دونَ الرجوعِ لموسكو و #طهران، حتى بات رئيسُ النظامِ يوصفُ بأنه مجردُ قائدِ ميليشيا على دويلةٍ نصفُها مدمرٌ لا يملك فيها قرارَ نفسِه..

فعن أي ِسيطرةٍ وأمن ٍيتحدثُ النظام؟ في ظل ِالتهجير والخراب ِالذي تعرضت له المناطقُ التي يزعُمُ أنها أصبحت آمنة؟ وهل فعلاً يعملُ النظامُ بمنطق ِالدَولة ِعلى ضوءِ التعفيش الذي تقومُ به ميليشياتُه في كلِ منطقةٍ يدخلونَها؟ أم بمنطق ِالميليشياتِ والعصاباتِ التي جلُّ همِها السلبُ والنهب؟ وهل تسعى روسيا لإعادة ِتأهيلِ رئيس ِالنظام لتقديمِه أمامَ العالمِ كرئيس ِدولةٍ وليس رئيسَ عصابةٍ كما هو واقعُ الحال؟

تقديم: أحمد الريحاوي

احمد زكريا – الكاتب الصحفي – اسطنبول

صلاح الدين الحموي – عضو الهيئة السياسية في الإئتلاف الوطني – اسطنبول

حسام محمد – الكاتب الصحفي – غازي عنتاب

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات