الانفرادُ الروسي بالشأن السوري جعلَ الأطرافَ الدولية الفاعلة على الأراضي السورية تُبدي انزعاجَها من هذا الدور الذي يُقصي المجتمعَ الدولي عن أي ِمحاولةٍ لحل ِالقضية السورية، وهو ما دفعَ الولاياتِ المتحدة لتعزيزِ سيطرةِ حلفائِها في قسد على شمالِ شرقي سوريا، وسعي فرنسا لزيادةِ وجودِها العسكري في مناطق ِنفوذِهم..
الحلُ الجماعي للقضية ِالسورية هو طوقُ النجاة بحسب وجهةِ النظر الفرنسية، فتعقيدُ الملفِ السوري يجعلُ من الصعبِ إيجادَ أيِ حلٍ دونَ أن تتعاونَ الأطرافُ كافة ًعلى ذلك.. وجهة ُنظر ٍلا تتفقُ معها روسيا التي أصبحت لم تعد تبدي ضيقَها من الدول ِالغربية وحسب، وإنما باتت تضيقُ ذرعاً بحليفِها على الأرض المتمثل ِبطهران وأفراخِها من الميليشياتِ الطائفية..
فهل تستطيعُ موسكو إيجادَ أي ِحلٍ بسوريا دونَ مشاركةِ الأطرافِ الدولية؟ وهل من الممكن أن يوجدَ أيُ حلٍ سياسي في سوريا دون اتفاق ِالأطراف كافة ًعلى ذلك؟ وهل ستستمرُ روسيا بنهجها بتجاهل ِالمجتمع الدولي والمساراتِ التي وضعَها مجلسُ الأمن والقرارات الدولية؟ وكيف سيكونُ موقفُ الولاياتِ المتحدة وفرنسا في حال ِعملت موسكو على فرض ِإرادتِها بحل ِالملفِ السوري وفقَ وجهةِ نظرِها؟
تقديم: أحمد الريحاوي
أندريه أنتيكوف - المحلل السياسي الروسي - موسكو
د. رامي الخليفة العلي - الباحث في الفلسفة السياسية في جامعة باريس - اسطنبول
حسن النيفي - المحلل السياسي - غازي عنتاب
التعليقات (0)