النظام يبتكر طرقا جديدة للاستفادة من الأموال التي تجنيها سفاراته

النظام يبتكر طرقا جديدة للاستفادة من الأموال التي تجنيها سفاراته
كشف رئيس "لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد (بطرس مرجانة) أن وزارتي المالية والخارجية وإدارة القطع في مجلس الوزراء تعمل على وضع آليات جديدة لتسهيل إدخال الأموال التي تجنيها السفارات والقنصليات من إصدارات وتجديد جوازات السفر والمعاملات الأخرى.

وقال  (مرجانة) في تصريح لصحيفة (الوطن) الموالية إن "الآلية هي تنسيق التحصيل بين الجهات الثلاث وخصوصاً مع وجود صعوبة كبيرة نتيجة المقاطعة بإدخال الأموال إلى البلاد".

وقدم مسؤول نظام الأسد الحلول لإدخال تلك الأموال، قائلاً "مثلاً مجلس الشعب يدفع اشتراكات إلى اتحاد البرلمان الدولي وبهذه الآلية يمكن مراسلة الخارجية لدفع الرسوم من دون أن تدفع من موازنة الدولة وبالتالي أصبحت هناك طريقة مجدية للاستفادة من الأموال التي تجنى في الخارج"، مشيراً إلى أن هذا المثل ينطبق على "وزارات الدولة" في طريقة التعامل مع الخارجية.

"من العب إلى الجيب"

في هذا الإطار قال (مرجانة) "قبل الأزمة كانت تحول الأموال بسهولة بينما حاليا هناك صعوبة نتيجة المقاطعة، وهذه الطريقة تأتي في إطار من العب إلى الجيب وأن وزارة الخارجية هي جزء من مؤسسات الدولة وبالتالي إدخال هذه الأموال في موازنة الدولة وإبقاؤها في الخارجية للاستفادة منها خطوة مهمة وناجحة".

وأكد (مرجانة) أنه لنظام الأسد في دول العالم نحو 150 سفارة ومكتباً تابعة للخارجية وبالتالي فإن الأموال بكل تأكيد ليست قليلة، بحسب قوله.

وتجني سفارات نظام الأسد أموالاً كبيرة من اللاجئين السوريين المنتشرين في دول العالم، وخاصة في تركيا التي يبلغ عدد اللاجئين السوريين فيها قرابة الـ3 ملايين.

وتشهد قنصلية النظام في اسطنبول منذ أعوام ازدحاماً كبيراً في معظم الأوقات بسبب مماطلة موظفي السفارة في إنجاز معاملات السوريين كما فرضت القنصلية رسوم جديدة مؤخراً على المراجعين.

وكشفت إحصائيات رسمية للنظام في منتصف أيلول الماضي، أن إيرادات جوازات السفر الممنوحة خارج البلاد خلال عام2017 تجاوزت مستوى 41 مليون دولار، حيث بلغ عدد الجوازات الممنوحة 360 ألف جواز سفر. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات