"تحرير الشام" تنفي لـ (أورينت) ما يتم تداوله حول اندماجها مع فصيل آخر

"تحرير الشام" تنفي لـ (أورينت) ما يتم تداوله حول اندماجها مع فصيل آخر
نفى (الدكتور يوسف الهجر) مسؤول إدارة الشؤون السياسية في "هيئة تحرير الشام" لـ (أورينت) ما تم تناقله مؤخرا حول وجود جولات اندماجية أو جبهوية بين الهيئة وأي من الفصائل بما فيها "فيلق الشام".

وقال (الهجر) إن "الأمور التي تخص البنية التنظيمية لـ"هيئة تحرير الشام" غير خاضعة للتفاوض أو المساومة خارج البيت الداخلي للهيئة، وضمن الثوابت والمبادئ التي قامت عليها، مع استمرار حرصنا على تحقيق مصلحة أهل الشام بما يحفظ جهادهم وثورتهم وتحقيق أهدافها"، على حد قوله.

وأضاف المسؤول في "هيئة تحرير الشام"، "لم تكن الهيئة طرفا بأي تفاهمات دولية وإنما كان خيارها واضحا بشأن المسارات السياسية كجنيف وأستانا وسوتشي التي تهدف لتصفية الثورة السورية ونحر قضيتها العادلة وحرف مبادئها لتصب لصالح إعادة إنتاج النظام بمؤسساته وأركانه".

وتابع قائلا: "إننا في هيئة تحرير الشام حرصنا كل الحرص وفي كل مراحل عمر الثورة وإلى هذه اللحظة على التمسك بأي مشروع قابل للحياة لإدارة المحرر بحيث يضمن صون مكتسبات الثورة ويمثلها خير تمثيل بتوحد قرارها العسكري والسياسي وإدارة المناطق وتقديم نموذج مشرف يحقق طموحات الثائرين وبما يتناسب مع تضحياتهم ويرسي العدل والأمن والاستقرار في ظل الشريعة"، على حد وصفه.

وكان قيادي وشرعي سابق في "هيئة تحرير الشام" (رفض ذكر اسمه) قال لـ"أورينت" إنّ "مصير هيئة تحرير الشام يُدرس داخل أروقة المجلس الشرعي ومجلس الشورى منذ عدة شهور، وذلك بعد اجتماع (الجولاني) أواخر شهر آب/أغسطس العام الماضي مع أغلب قيادات الهيئة، حيث طرح فكرة حلّ الهيئة والانصهار مع فصائل محددة، والتخفيف من السياسة المتشددة بسبب الضغوطات الدولية على الهيئة، وذلك الاجتماع كان سبباً بانشقاق ثلث الهيئة حينها لرفضهم الفكرة".

وأكّد القيادي ، أن اجتماعات عدة جمعت بين قيادة "تحرير الشام" والطرف التركي، منذ بدء معركة "أبو دالي" وحتى اللحظة، آخرها كان منذ فترة قريبة جداً، بهدف حلّ "الهيئة" والانضمام لفصيل تختاره القيادة في "تحرير الشام" وغالباً سيكون فصيل "فيلق الشام" مع تقديم ضمانات لكافة الأطراف المعنيّة.

وأشار القيادي إلى أنّ "تحرير الشام" أدركت أنّ وجودها سيكون سلبياً على المناطق المحررة في الشمال وحتى في الجنوب السوري، لذلك أغلب قادتها باتوا مقتنعين بضرورة حلّها "حرصاً على المصلحة العامة" على حد وصفه.

وبحسب المصدر، فإن "هناك البعض يرفض هذه الفكرة لدواعي كثيرة منها فكرة الجهاد في الشام والضمانات المقدمة للمهاجرين ومحاربة المنشقين عنها، وهذا ما أخّر الإعلان حتى اللحظة" مشيراً إلى أنّ الانشقاقات التي حصلت داخل صفوف "الهيئة" والاقتتالات الأخيرة ومعركة شرق سكة الحجاز، كانت سبباً آخراً في "تراجع قوة الهيئة وضعفها أمام التغييرات الدولية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات