لهذه الأسباب انسحبت الميليشيات الإيرانية من الحاضر جنوب حلب

لهذه الأسباب انسحبت الميليشيات الإيرانية من الحاضر جنوب حلب
أكدت مصادر ميدانية لأورينت نت (الخميس) انسحاب قرابة ٣٠ آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة من بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي باتجاه جبل عزان.

وكشفت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها) أن القوة المنسحبة هي من الميليشيات الشيعية الممولة من إيران، وتعتبر قوة كبيرة مقارنة بوضع هذه المنطقة الحساسة، كونها كانت خلال الفترة الماضية خط اشتباك ساخن، منوهةً إلى أن هذه الميليشيات لجأت حصراً إلى جبل عزان، كون أن الأخيرة تعتبر من كبرى قواعد الميليشيات الإيرانية في ريف حلب.

وبحسب المصادر، فإن الشرطة العسكرية الروسية ستحل محل هذه الميليشيات (في النقاط التي انسحبت منها) مشيرةً إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انسحابات لميليشيات النظام وإيران إلى عمق الجنوب وتسليمها للشرطة العسكرية الروسية، وأنه هذه الانسحابات سوف تتكرر في كل مكان تتمركز قبالته قاعدة تركية لإفساح المجال لوجود نقطة روسية مقابلها، وذلك فيما يبدو تنفيذاً لبنود محادثات أستانة والتي كان آخرها يوم أمس.

وقال (أحمد أبو معاوية) عضو المكتب الإعلامي لجنوب حلب، إن مقاتلي الفصائل رصدوا انسحاب قرابة الثلاثين آلية ثقيلة ومتوسطة من منطقة الحاضر باتجاه جبل عزان بريف حلب الجنوبي، مرجحاً أن تكون القوات المنسحبة تنتمي لميليشيات إيرانية وشيعية كون منطقة الحاضر كانت نقطة انطلاق لهذه القوات خلال الفترة الماضية باتجاه كفريا والفوعة، وكون أن ٨٠ بالمئة من القوات العسكرية المعادية في ريف حلب الجنوبي تحديدا هي إيرانية، على حد قوله.

وأكد (أبو معاوية) في حديثه لأورينت نت، أنه "في حال لم يكن سبب الانسحاب هو مرافقة قائد عسكري كبير للقوات الإيرانية أو تبديل قوات عسكرية وهو لا يتم بهذه الضخامة، فهو لا يخرج عن إطار تنفيذ بنود آستانا، والتي ربما تكون إشاعات وجود نقاط روسية مقابل تلك التركية هي أحد أوجه تطبيقها هنا، على سبيل المثال الحاضر تقابل العيس التي تمركزت فيها القوات التركية مؤخراً".

وفيما يتعلق بانسحاب الميليشيات الإيرانية من المناطق التي تقدمت إليها مؤخراً في ريف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي، قال (أبو معاوية) إنه ليس من الواضح حتى اللحظة إذا ما كانت هذه الميليشيات ستنسحب كما يتم تداول مثل هذه الأنباء، حيث يتم الحديث اليوم عن انسحاب كل ميليشيات النظام وإيران من كل مناطق غرب السكة، لتكون منطقة "حياد" تديرها عشائر بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات