بماذا طالبت "الهيئة السياسية" في اللاذقية تركيا قبل دخولها إلى المنطقة؟

بماذا طالبت "الهيئة السياسية" في اللاذقية تركيا قبل دخولها إلى المنطقة؟
أصدرت "الهيئة السياسية" في اللاذقية (السبت) بياناً حول الدخول المتوقع للجيش التركي إلى عدد من مناطق ريف اللاذقية، وذلك بعد يوم من زيارة وفد تركي استطلع النقاط التي سينتشر في الجيش التركي في المنطقة.

ودعت "الهيئة" في بيانها إلى وقوف الفعاليات المدنية والخدمية والعسكرية في (ريف اللاذقية وجسر الشغور) إلى التعاون التام ومساندة القوات التركية المزمع دخولها لتثبيت نقاط المراقبة العسكرية في المنطقة، ومن ثم دعوة المؤسسات الخدمية في المنطقة إلى استعادة نشاطها وفق الطاقة المتاحة.

كما دعا البيان "المعنيين في الحكومة التركية" لمساندة هذه الفعاليات "قولاً وعملاً" من خلال إيجاد صيغ ووسائل عملية فاعلة مهمتها المساهمة في انسحاب قوات الطغمة الحاكمة المحتلة ومن يساندها، وعودة كافة اللاجئين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم التي أرغموا قهراً على النزوح منها في جبلي الأكراد والتركمان وغيرهما من مناطق سهل الغاب.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن هذه "الوسائل" تتم من خلال تفاهمات واتفاقيات مع الجانب الروسي والجوانب الفاعلة المعنية، ريثما يتحقق الحل السياسي الشامل وفقاً للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة.

كذلك دعا البيان الدول الكبرى والإقليمية التي تضرب النظام وحلفاءه إلى العمل بشكل فاعل وإيجابي على ضرب مفاصل النظام وعزله عسكرياً وسياسيا واسقاطه، بدلاً من معارك وهمية وتصفية حسابات فيما بينهم على حساب استمرار معاناة الشعب السوري والعمل على إيجاد حل شامل يعيد الحقوق إلى أصحابها.

وختمت الهيئة بيانها بالدعوة إلى وقف العدوان الروسي وقوات الطغمة الحاكمة على المدنيين ووقف حملات التهجير القسري للسكان الأصليين من كافة المناطق السورية، إضافة إلى توحيد الحراك السياسي الداخلي وتوحيد جهود الفصائل الثورية الفاعلة في المنطقة لدعم القرار السياسي الداخلي وحماية الجبهات مع ميليشيات النظام.

يشار إلى أن "الهيئة السياسية في اللاذقية" هي مكون مستقل يعمل في الداخل المحرر، حيث أنشأها قبل نحو شهرين مجموعة من المثقفين والأكاديميين السوريين من أطباء ومهندسين وحقوقيين ومجازين ومدراء مؤسسات تعليمية وخدمية، بهدف العمل على توحيد الجهود السياسية في الساحل السوري المحرر.

ويأتي بيان الهيئة عقب أن استطلع وفد تركي (الجمعة) عدداً من المواقع في أرياف إدلب واللاذقية وحماة، تمهيداً لنشر نقاط للجيش التركي في المنطقة، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق "خفض التصعيد" المنبثق عن مباحثات أستانا.

وأوضح مراسل أورينت في المنطقة، أن الوفد استطلع مناطق بلدة (بداما وجبل العكاوي) ومحيطهما، ثم توجه باتجاه (قرفوص) ومنها إلى سهل الغاب بريف حماة في قريتي (السرمانية وغاني) ليستكمل الوفد رحلته الاستطلاعية بزيارة محيط قرية (كبانة) في جبل الأكراد بريف اللاذقية.

بدورها، أوضحت مصادر مطلعة (رفضت الكشف عن هويتها) لأورينت نت، أن الهدف من دخول الوفد، هو استطلاع النقاط المذكورة، تمهيداً لدخول الجيش التركي إليها، بغية استكمال نشر نقاط المراقبة في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى إنه من المتوقع نشر النقاط في محيط قرية (كبانة) في جبل الأكراد بريف اللاذقية وجبل العكاوي غربي مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب، إضافة لنقطة في قرية (غاني) بسهل الغاب في ريف حماة، منوهةً إلى أن انتشار الجيش التركي في المنطقة سيكون خلال هذا الأسبوع (أي قبل بدء شهر رمضان).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات