أورينت تفتح ملف "الفلتان الأمني" في مناطق النظام

أورينت تفتح ملف "الفلتان الأمني" في مناطق النظام
تنتشر ظاهرة "الفلتان الأمني" في المناطق التي يسيطر عليها النظام، جراء عدم  ملاحقة عصابات السرقة والتشليح بسبب تبعية أغلبها لشخصيات من آل الأسد ومخلوف، الأمر الذي أدى إلى انتشار العصابات خصوصاً على الطرقات الرئيسية.

وقد اختطفت إحدى حواجز العصابات الواقعة في منطقة عين الكروم الواقعة بين محافظتي حماة واللاذقية أحد طلاب جامعة تشرين أثناء ذهابه للدراسة وتم اقتياده إلى إحدى الأقبية التي تعد معتقلا لهم، حيث تم تعذيبه لأكثر من 20 يوماً ورفضت العصابة الإفراج عن المعتقلين إلا بعد  وساطات أدت إلى دفع أهل المخطوف مبلغ قيمته 10 آلاف دولار.

خطف من أجل المال

ويقول الطالب الذي تم خطفه من قبل الميليشيات محمد الأحمد لأورينت نت بأنه للمرة الأولى كان يوجد حاجز عليه ما يقارب 10 عناصر في إحدى قرى سهل الغاب الموالية للنظام، وبعد أخذهم للهويات قاموا بإنزالي من الباص بعد محاولات من سائق الباص من أجل دفع الأموال  لهم من أجل يتركوني في الحال.

وأضاف: " بعدها تم وضع قطعة قماش على عيوني، واقتيادي إلى بناية غير مسكونة في أحد البساتين حيث كان يوجد في البناية ما يقارب 10 معتقلين جميعهم مكبلون، حيث تم وضعي معهم ومحاولة الاتصال بأقاربي من أجل التفاوض على الرقم الذي سيطلقون سراحي مقابله، أو سيتم قتلي بمقطع فيديو بشكل مباشر حسب قائد العصابة ".

ويشير إلى أنه من المفارقة بأنه أحد عناصر النظام كان معتقلاً لديهم حيث كان الجندي غير منشق عن النظام ويعمل في أحد الرحبات العسكرية، حيث تم خطفه والطلب من أهله فدية مالية، وكان أحد أفراد العصابة يشتم الرئيس والجيش ويقول بأنهم يريدون الأموال  فقط ولا يهمهم المعتقل إن كان يتبع للنظام أو المعارضة.

ويوضح بأنه خلال فترة اعتقاله لم يكن يوجد سوى قارورة ماء صغيرة بجانب كل معتقل ورغيف خبز يتم توزيعه خلال أيام، أي أن المعتقل لا يحتاج بأغلب الأحيان للخروج على دورات المياه لأن الطعام والشراب المقدم لا يكاد يكفي لسدة حاجة الجسم، وأغلب المعتقلين يعانون من أمراض نتيجة الأوساخ وعدم نظافة المكان والقتل والتعذيب المستمر.

هجمات مسلحة في طرطوس

وقد تناقلت وسائل إعلامية موالية للنظام ، بأن عدداً من المراكز التجارية في مدينة طرطوس تعرضت لهجمات مسلحة من قبل العصابات المحسوبة على الشبيحة، حيث قاموا بسرقة ملايين الليرات السورية وداهمت منازل بالقنابل اليدوية والأسلحة دون أي محاسبة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

ويقول الباحث في الشؤون الاجتماعية مصطفى فرحات بأن هناك حالة غليان في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام بسبب انتشار العصابات خصوصاً في مدينة اللاذقية و طرطوس حيث تتبع العصابات إلى شخصيات من آل الأسد ومخلوف، ويتم دعمها بهدف إرهاب المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام بالإضافة إلى استهداف الأشخاص الذي يعارضون قرارات النظام.

ويضيف بأن النوع الأخر من العصابات هو لكسب الأموال من خلال خطف رجال أعمال أو أصحاب متاجر وحتى طلاب جامعات ومدارس من أجل ابتزاز أهاليهم لدفع أكبر قدر من الأموال، حيث انتشرت هذه الظاهرة على الطرق الواقعة بين القرى الموالية للنظام، وتم تشليح مئات العمال الذين يأتون من لبنان أموالهم ومقتنياتهم الشخصية بالإضافة إلى خطف آخرين.

سخط من قبل الموالين

ويشير إلى أن عملية التفاوض بين هذه العصابات وبين أهالي المخطوفين تكون عبر وسيط ثالث من القرى الموالية للنظام وله معارف في المناطق المحررة، حيث يتم نقل المختطفين من مكان لآخر مقابل دفع الأموال للطرف الثالث في ظل غياب سلطة جيش النظام عن هذه الموضوع أو حتى عدم تدخله بعمل العصابات أو محاولات ردعهم.

ويعتبر الفلتان الأمني والتشبيح ضد المدنيين أو المنشآت الحكومية من قبل الشبيحة والعصابات، السمة الأبرز انتشاراً في مناطق سيطرة النظام، فيما يعاني المدنيون الموالون من انتشار السلاح بيد العصابات التي سلحتها قوات النظام، ويدفع البعض منهم أرواحهم جراء ذلك الفلتان الذي يسير نحو المزيد من التوسع والانتشار.

 في حين يسخط الموالون للنظام على مواقع التواصل الاجتماعية من عدم وضع حد لحالة الفلتان الأمني من قبل الأجهزة الأمنية للنظام وانتشار العصابات وقطاع الطرق بشكل كبير.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات