امرأة تسعينية مهجّرة تُهاجم النظام وتقرأ رسالة الوداع الأخيرة (فيديو)

في مشهد جديد من فصول التهجير القسري الذي اتبعته روسيا ونظام الأسد في جنوبي دمشق، اختزلت امرأة تسعينية مهجّرة نحو الشمال السوري معاناة التهجير في رسالة نعت فيها الوطن سوريا بـ "حرقة الأم الثكلى".

وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة وصول امرأة تبلغ من العمر 84 عاماً إلى الشمال السوري، وهي تحمل أمتعتها التي جلبتها من جنوبي دمشق قائلة "هذول غراضنا بعد ما هجرنا نظام الأسد.. سحبتن من تحت الدمار من تحت الردم".

وأضافت المرأة أنها من مواليد 1934، وأن لديها 3 بنات، وأن أوسطهن قُتلت تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد اعتقالها لمدة 6 أشهر.

وقرأت المرأة أمام جمع من الناشطين والأهالي رسالة قالت فيها " بسم الله الرحمن الرحيم .. أبكيك يا سوريا بحرقت الثكلى.. أم أنعيك كفلذة الكبد.. أم أودعك بلوعة الفراق وأمل اللقيا ..مالي على البعد حيلة".

ووصلت الدفعة الرابعة من المهجرين إلى بلدة قلعة المضيق بريف حماة، وتضم 62 حافلة تقل 1757 شخصاً تكفلت منظمات عدة بتأمين نقلهم من منطقة الصوامع في قلعة المضيق بريف حماة إلى مراكز الإيواء التي سيقيمون فيها بمحافظة إدلب.

ووبدأ (الاثنين) التجهيز لإخراج الدفعة الخامسة من مهجري بلدات (ببيلا ويلدا وبيت سحم) جنوب دمشق نحو الشمال السوري.