سفير فرنسا بروسيا يحدد موقف باريس من الأسد والعملية السياسية في سوريا

سفير فرنسا بروسيا يحدد موقف باريس من الأسد والعملية السياسية في سوريا
قالت السفيرة الفرنسية في روسيا (سيلفي بيرمان) إن هدف فرنسا الأول في سوريا هو محاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن بلادها لا تطالب برحيل غير مشروط للأسد، وأنها تؤيد الفكرة التي صيغت في مؤتمر "سوتشي".

وأضافت (بيرمان) في حوار أجرته مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن موضوع اللاجئين يعد ثاني الأولويات الفرنسية في سوريا، حيث تفضل فرنسا بقاء السوريين في بلدهم ومن هنا "تأتي الحاجة إلى حل سياسي" وأكدت أنه من غير المقبول أن يستعيد نظام (الأسد) السيطرة على المناطق التي تم تحريرها من قبضة المسلحين، والعودة إلى الوضع السابق في سوريا.

وحول ما إذا كانت فرنسا تقبل ببقاء (الأسد) في السلطة قالت (بيرمان) إن "من يقرر هو الشعب السوري، وفرنسا لا تطالب برحيل غير مشروط للأسد" مشيرة إلى أن فرنسا تؤيد الفكرة التي صيغت في مؤتمر "سوتشي للحوار الوطني السوري" التي وافق عليها الممثل الخاص بالأمم المتحدة في سوريا، والقاضية بتشكيل لجنة دستورية تعمل على وضع دستور جديد، إلا أنه "يبدو وكأن النظام السوري لم يطبق هذه الخطوة بعد".

وتأتي تصريحات (بيرمان) للصحيفة، قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) إلى روسيا حيث سيشارك مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي في نهاية شهر أيار. 

ولفتت (بيرمان) إلى الاتصالات المشتركة بين البلدين من بينها زيارتين قام بهما وزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لو دريان) إلى روسيا خلال 6 أشهر الماضية، بالإضافة إلى التواصل الذي تم بين وزيرة الدفاع الفرنسية (فلورانس بارلي) مع نظيرها الروسي (سيرغي شويغو) للتباحث حول سوريا.

الاستهداف العسكري للنظام

ورداً على سؤال ما إذا كانت فرنسا تتواصل مع روسيا لشرح وجهة نظرها في سوريا، أوضحت (بيرمان) أن أولويات فرنسا هي تقديم المساعدات الإنسانية والبحث عن حل سياسي يشمل جميع أطراف الصراع السوري، مؤكدة أن فرنسا "لا تختلف مع روسيا حول أي قضايا أساسية" فيما يخص سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن روسيا قد اعترضت 12 مرة على مشاريع مقدمة في مجلس الأمن تتعلق بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. 

وأشارت إلى أن المرة الوحيدة التي وافقت فيها روسيا على قرار في مجلس الأمن جاءت بعد أتصال أجراه (ماكرون) مع (بوتين) بهدف فتح ممر إنساني في شرق الغوطة. وبالنتيجة، لم يلتزم النظام السوري بهذا القرار. 

وفيما يخص الضربات العسكرية التي وجهت للنظام رداً على استخدامه السلاح الكيماوي في دوما، نوّهت (بيرمان) إلى أن الاستهداف "كان لمواقع يتم فيها إنتاج السلاح الكيمائي غير القانوني" وأضافت "أنه تم التواصل مع الجيش الروسي مقدماً لتحذيره حول الضربات" التي استهدفت قواعد تابعة للنظام وكانت بعيدة عن مواقع الجيش الروسي في سوريا.

وحول المخاوف التي أطلقت حول إمكانية اندلاع نزاع واسع النطاق من الممكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة بيّنت (بيرمان) أنها "ليست الحرب العالمية الثالثة ويجب التعامل مع هذا الخطاب العسكري بحذر شديد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات