مصدر في (وفد أستانا) يوضح مستقبل "خفض التصعيد" جنوبي إدلب

مصدر في (وفد أستانا) يوضح مستقبل "خفض التصعيد" جنوبي إدلب
دخل يوم الأمس (الخميس) وفد استطلاع عسكري روسي إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، لاستطلاع بعض النقاط في المنطقة، بغية تثبيتها لانتشار قوات روسية، يُعتقد أن قوامها من الشرطة الشيشانية لتكون كـ "قوات فصل" بين ما بات يعرف بمناطق "غرب وشرق السكة" (أي سكة حديد طريق الحجاز) المارة شرقي إدلب، وذلك بحسب المتفق عليه في مباحثات أستانا. 

وزار الوفد قرى وبلدات (أم صهريج، وأبو دالي، وتل مرق، وسنجار) بريف إدلب الشرقي، لاستطلاع المنطقة وتعيين النقاط التي ستتمركز فيها القوات الروسية أو الشيشانية. 

وتمتد هذه القرى ابتداءً من شرق ناحية (الخوين) القريبة من ناحية (التمانعة) أقصى الجنوب الشرقي، حتى ناحية سنجار شرق مدينة معرة النعمان وشمالها وصولاً لناحية أبو الظهور، والتي تعد منطقة عشائرية بامتياز، وتقع هذه القرى والبلدات التي استطلعتها القوات الروسية، غرب سكة قطار الحجاز مباشرة، إذ تقسم السكة مركز ناحية سنجار إلى شطرين، في حين كان الاتفاق أن شرق السكة منطقة تخضع لإشراف العشائر، فيما يبقى غرب السكة ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة بإشراف تركي. 

وأوضح (أيمن العاسمي) رئيس اللجنة الإعلامية لوفد المعارضة السورية إلى (مباحثات أستانا) في تصريح لأورينت نت، بأن "الاتفاق طرأ عليه كثير من التغييرات بسبب الخروقات التي حدثت من قبل النظام؛ حيث كان المفترض أن تكون هذه النقاط في السابق على حدود المنطقة المحررة من جهة الشرق والتي كانت تبدأ من ريف حماه الشرقي الشمالي (بعيدة حوالي 20 كم عن شرق السكة) لكن بعد فتح معارك في تلك المنطقة، أعطت ذريعة للنظام للتقدم ووصول قواته إلى السكة وغربها".

وأضاف (العاسمي) "الآن نقاط المراقبة لوقف إطلاق النار أصبحت على السكة وحوافها، وبكل الأحوال يبقى الاتفاق بوضعه الحالي وبعد التعديل عليه أفضل بكثير من باقي الاتفاقات على مناطق خفض التصعيد الأخرى، والسبب هو وجود ضامن دولي (تركيا) نسقنا معه بكافة التفاصيل المتعلقة في الاتفاق ليخرج بصيغته الحالية". 

وحول انتشار الجيش التركي في المنطقة، قال: "أُقرت مناطق خفض التصعيد في الجولة الرابعة من أستانا كما يعلم الجميع، وبعد خروج مناطق منها كالغوطة، تم ترتيب التفاصيل المتبقية بما يخص الشمال وتحديداً منطقة خفض التصعيد الرابعة، في الجولتين الخامسة والسادسة، وحاليا نشرت تركيا كضامن 10 أبراج للمراقبة في هذه المنطقة واحدة منها في شرق معرة النعمان، وتبقى نقطتان للمراقبة، وأعتقد أنه مع انتصاف هذا الشهر سينتشر الجيش التركي في النقطتين المتبقيتين من خلال أبراج للمراقبة، لتصبح هذا المنطقة مكتملة تحت الرقابة التركية".  

وعلى ضوء ذلك، يبدو أن الروس يسعون لترك هامش لهم على حافة السكة من جهتها الغربية التي تقع ضمن نفوذ الجيش التركي، الذي سيكون على بعد مسافة 15 كيلو مترات من القوات الروسية، حيث يتمركز في قرية (الصرمان)، بريف سنجار. 

وكان النظام قد سيطر على هذه القرى بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام"، انتهت بتهجير أهالي تلك القرى، وفتح النظام الطريق أمام قواته وصولاً إلى مطار (أبو الظهور) العسكري، خلال حملة عسكرية بغطاء روسي جوي اندلعت نهاية العام الماضي واستمرت حتى بداية العام الحالي، حيث تذرع النظام حينها بأن هذه المنطقة تقع ضمن مناطق نفوذه بموجب اتفاق (أستانا) برعاية (روسية، تركية، إيرانية)، في حين كان الاتفاق يقضي بأن شرق السكة هي منطقة خاضعة لإدارة العشائر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات