بهذه الكلمات وصف إعلامي تركي الأغنية اللبنانية "العنصرية"

بهذه الكلمات وصف إعلامي تركي الأغنية اللبنانية "العنصرية"
لم يقتصر صيت الأغنية اللبنانية العنصرية التي استهدفت السوريين المقيمين في لبنان على الوطن العربي فحسب، وإنما وصل صداها إلى الإعلام التركي أيضا، ما أدّى ببعض الكتّاب إلى انتقادها، والمقارنة في طريقة استقبال بلادهم للاجئين السوريين، واستقبال الدول الأخرى لهم.

(جنكيز سميرجي أوغلو) من صحيفة حرييت وصف الأغنية ونشرها على قناة تلفزيونية خاصة بالسخيفة، قائلا: "لا يمكن تقبّل العنصرية التي تضجّ بها كلمات الأغنية، وقبول قناة تلفزيونية بنشرها على شاشتها ليست سوى سخافة".

وأشار الكاتب إلى أنّه ما من بلد يستضيف سوريين إلا وتقع فيه بعض الأحداث العنصرية، بما فيهم تركيا التي تستضيف 3.5 مليون لاجئ، مردفا في الإطار ذاته: "إنّ البلد الأكثر استضافة للاجئين السوريين بعد تركيا هو لبنان، إذ يستضيف ما يقارب مليوناً ونصف المليون لاجئ،  وهذا يعني أنّ واحدا من كل أربعة لبنانيين سوري، وذلك كأن نتخيل وجود 20 مليون سوري في تركيا مقارنة بتعداد سكان تركيا الأصليين، ولكن مع كل ذلك ما من شيء يبرر نشر أغنية تضج معانيها بالعنصرية والحقد على شاشة تلفاز".

وأكّد سيمرجي أوغلو على أنّه ما من أحد باستطاعته أن يصادف السخافة التي نشرتها قناة الجديد اللبنانية على إحدى القنوات التركية، موضحا أن ما فعلته تركيا تجاه اللاجئين السوريين مثال يُحتذى به".

وقارن الكاتب بين ما يتعرّض له السوريون في تركيا، وما يتعرضون له في البلدان الأخرى، مؤكدا  أنّ تركيا بتعاملها مع اللاجئين السوريين، باستثناء حالات خاصة اجتازت امتحان استضافتها للاجئين بنجاح.

ونوّه سيمرجي أوغلو إلى أنّ السوريين في لبنان لا يعانون من تمييز عنصري فحسب وإنما يعانون من الخوف أيضا بسبب الوضع السياسي.

وأشاد الكاتب بموقف بعض اللبنانيين الذين لم يبقوا صامتين إزاء العنصرية التي تنقلها وتحرّض بها الأغنية تجاه اللاجئين السوريين.

تجدر الإشارة إلى أنّ منصة (تيلي أورينت) كانت قد ردّت على أغنية نشرتها قناة (الجديد) اللبنانية قبل أسبوعين، حيث تهجمت فيها على اللاجئين السوريين ، في حلقة جديدة من مسلسل التحريض الذي تنتهجه بعض وسائل الإعلام في لبنان ضد السوريين.

وجاءت أغنية (تيلي أورينت) لترد على نهج القناة اللبنانية والإعلام اللبناني بشكل عام الذي دأب على استخدام  لغة عنصرية تجاه اللاجئين السوريين.

ولاقت أغنية (رد الأكابرية على قناة الديد العنصرية) تفاعلاً واسعاً بمجرد نشرها على منصات أورينت في وسائل التواصل الاجتماعي.

الكاتبة والصحفية في موقع (جنوبية) اللبناني (نسرين مرعب) كانت قد قالت لأورينت في وقت سابق تعليقاً على الأغنية العنصرية "هذا ليس بجديد على المخرج شربل خليل، وهي ليست المرة الأولى التي يسيء فيها لكل من لا يشبهه ولا يوافقه". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات