تعرف إلى أول معمم متشيّع في ريف دير الزور

كشفت وكالة (الشرق السوري) عن قيام نظام الملالي الإيراني (الأربعاء) بتخريج أول معمم متشيع في ريف دير الزور الشرقي، وذكرت الوكالة المهتمة بنقل أخبار محافظة دير الزور، أن اسم المعمم هو (نوري حسن البلعط) وأنه من بلدة (حطلة) قرب مدينة دير الزور التي تسيطر على ميليشيا نظام الأسد.

وقال مدير الوكالة (مازن أبو تمام) لأورينت نت، إن "البلعط كان يحضر دورات  في الحوزات الإيرانية في طهران ودمشق"، وأردف أن "هذه الفئة تحديداً من أبناء بلدة حطلة متشيعة قبل بدء الثورة السورية، وأن حطلة كان فيها حسينية ومساجد شيعية وكان فيها فئة كبيرة من العشائر التي تشيّعت".

وأضاف (أبو تمام)  أنه مع بدء الثورة السورية هرب أغلب الشيعة من حطلة كي لايتعرضوا للملاحقة. وقال "موقفهم تشبيحي تجاه الثورة وفي ظل وجودهم في دمشق كانوا يتحضرون للعودة إلى حطلة وتنفيذ الأجندات الإيرانية. وإيران عملت على تجهيزهم لهذه المرحلة مسبقاً كما عملت على هذا الشيء في مختلف مناطق سوريا".

وفي رده على سؤال حول اختيار إيران لبلدة (حطلة) كي تنشر التشيع فيها، قال (أبو تمام)  "لحطلة بعد قديم فهي ضمن إحدى أهم المخططات الإيرانية لنشر التشيع في المنطقة وكانت هي أولى المناطق التي عملت إيران على نشر المذهب الشيعي فيها منذ الثمانينات بدعم من حافظ الأسد".

  

ولفت مدير وكالة (الشرق السوري) إلى أن نشر التشيع في (حطلة) قام به ثلاثة أشخاص هم (عمر الحمادي وياسين معيوف وحسين الرجا) بعد أن استغلوا الحالة المعيشية السيئة التي تعيشها المنطقة فسخروا الدعم المالي الإيراني لكسب الناس وعملوا على نشر التشيع في ذلك الوقت وتغيير الآذان في بعض المناطق، حسب قوله.

وتابع "بشكل عام إيران لديها عدة أهداف من تشييع المنطقة وتغيير بيئتها السنية وعلى رأس تلك الأهداف هو إبعاد أي خطر مستقبلي قد يواجه الخط أو الممر الذي فتحته إيران من طهران مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان. فوجود بيئة سنية في هذا المكان قد يؤدي إلى ضرر بهذا المشروع".

وأشار إلى أن نظام الملالي سخر كبرى العشائر وقادتها لخدمة مشروعه كـ (نواف البشير) الذي أسس (لواء الباقر) بدعم إيراني في ريف دير الزور.

وأكد (أبو تمام) أن مشروع التشيع مستمر منذ سيطرة  ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي على أغلب محافظة دير الزور نهاية شهر نوفمبر الماضي.