هل تشهد الأيام المقبلة تصعيداً بين إسرائيل وإيران على ضوء استهداف مواقع طهران في سوريا؟

زلزالٌ تعرضت له طهران لا تقلُ شدتُه عن الزلزال الذي أحدثتهُ صواريخُ مجهولةُ المصدر استهدفت مواقعَها في سوريا.. فلم تكدْ تنتهي إيران من تشييعِ قتلاها الذين سقطوا في مطارِ التيفور، وقبلَ أن تلتقطَ أنفاسَها، وتنفذَ وعودَها بالردِ على تلك الهجمات التي تعرضت لها.. سارعت إسرائيل إلى استهدافِ مواقعِها في ريفي حلب وحماة.. ضرباتٌ عسكريةٌ متوالية والرقعةُ الجغرافية لم تعد تقتصرُ على دمشق وضواحيها، وإنما باتت مواقعُ النظام التي تحوي ميليشياتٍ إيرانيةً كلُها تحتَ مرمى الصواريخ ِوالغارات الإسرائيلية..

فإيران لم تملكِ الوقتَ لكي تصحوَ من الصفعةِ الماضية في التيفور حتى فاجئتْها هذه الصفعةُ الإسرائيلية الجديدة، التي ترسمُ على ما يبدو استراتيجيةً جديدةً لإسرائيل بدأت ملامحُها تتشكلُ من خلالِ التصريحاتِ التي أطلقَها مسؤولوها الرسميون في الفترةِ الأخيرة..

فهل أعطى وزيرُ الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من خلالِ زيارتهِ الأخيرة إسرائيل الضوءَ الأخضر للمضيِ باستهدافِ إيران ومصالحِها في سوريا؟

وما هو نوعُ هذه الصواريخ التي استهدفت المواقعَ الإيرانية وكم يبلغ ُحجم ُالخسائرِ الحقيقية للميليشياتِ الإيرانية؟

وفي خضم ِكلِ ما يجري بين إسرائيل وإيران .. ما هو الموقفُ الروسي من هذه الهجمات؟ هل ستأخذُ دورَ المتفرج من دون ِأن تتدخل؟

 

تقديم: أحمد الريحاوي

العميد عبد الهادي ساري – الخبير العسكري والاستراتيجي – عمان

شلومو غانور – المحلل السياسي – القدس الغربية 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات