فصل جديد من "العنصرية" يستهدف اللاجئين السوريين في لبنان (صور)

علّق "حزب الكتائب" اللبناني في بيروت لافتة تحمل حقداً وعنصرية على السوريين في البلاد، في فصل جديد من فصول التحريض المتعمد ضد السوريين في لبنان وذلك تماشياً مع ما تمارسه بعض وسائل الإعلام المحلية من عنصرية واضحة ضد وجود السوريين.

وقالت مراسلة أورينت، إن اللافتات تمثل حقداً وعنصرية تجاه السوريين، حيث كتب عليها عبارات لـ (بشير الجميّل) "سيأتي يوم نقول فيه للسوري:اجمع أغراضك وكل ما سرقته وارحل".

كما حملت لافتة أخرى علّقها "حزب الكتائب" اللبناني عبارة "حاول السوريون تقسيم لبنان، فجاء اليوم من يقسم بلادهم".

 واعتبر ناشطون سوريون، أن الصور الجديدة "تحريض متعمد" ضد آلاف السوريين الفارين من بطش نظام الأسد، والتي كانت ميليشيات لبنانية سبباً مباشراً في لجوئهم إلى لبنان، أبرزها ميليشيا "حزب الله".

وتتزامن سياسة التحريض والعنصرية تجاه وجود اللاجئين السوريين في لبنان مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في 6  أيار المقبل، والتي زادت حدتها مؤخراً بشكل غير مسبوق.

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

وجّه الزعم السياسي اللبناني وليد حنبلاط، تحية للشعب السوري ودعمهم ضد الأصوات العنصرية التي زادت حدتها مؤخرا ضد وجود اللاجئين في لبنان. 

وكان (وليد جنبلاط) زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وعضو البرلمان اللبناني، أعرب عن تضامنه مع السوريين ضد الأصوات العنصرية المتعالية في لبنان قائلاً "اليوم وفي طريقي إلى المختارة في منطقة وادي رشميا التقيت بعائلة من النازحين من سوريا وكانوا إلى جانب الطريق ينتظرون سامر صاحب الفان لإيصالهم الى المدرسة. وكم كان في وجوههم نظرة فرح وتحد بأنهم يتحدون نكبتهم بالإصرار على العلم. التحية لهذا الشعب الكبير ولتخرس الأصوات العنصرية".

يذكر أن منصة (تيلي أورينت) ردت قبل يومين على أغنية نشرتها قناة (الجديد) اللبنانية مؤخراً والتي تهجمت فيها على اللاجئين السوريين ، في حلقة جديدة من مسلسل التحريض الذي تنتهجه بعض وسائل الإعلام في لبنان ضد السوريين.

وجاءت أغنية (تيلي أورينت) لترد على نهج القناة اللبنانية والإعلام اللبناني بشكل عام الذي دأب على استخدام  لغة عنصرية تجاه اللاجئين السوريين. ولاقت أغنية (رد الأكابرية على قناة الجديد العنصرية) تفاعلاً واسعاً بمجرد نشرها على منصات أورينت في وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبرت أغنية الجديد، أن السوريين أصبحوا أكثرية في لبنان، وأضافت على ذلك بأسلوب عنصري فحواه أن السوريين استولوا على منازل اللبنانيين والتفتوا إلى إنجاب الأطفال، كما تتناول الأغنية الطبقة العاملة من السوريين بالازدراء، بالإضافة إلى الاستهزاء باللهجة السورية.