لمن سيصوّت الأكراد "أصحاب الدور البارز" في الانتخابات الرئاسية التركية؟

لمن سيصوّت الأكراد "أصحاب الدور البارز" في الانتخابات الرئاسية التركية؟
عقب إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة، توجّهت الأنظار إلى الأحزاب السياسية كافة بانتظار أسماء المرشّحين، وكذلك إلى مراكز الأبحاث واستطلاعات الرأي لمعرفة نسب الأصوات الأولية التي قد يحصل عليها مرشح كل حزب.

مع إعلان نتائج استطلاعات الرأي الأولية، وتخمين الأسماء التي قد تتنافس فيما بينها، جاءت الأسئلة الأبرز كما يلي: من هي الشريحة التي ستلعب دورا في تحديد مصير صناديق الاقتراع في 24 حزيران العام الجاري؟ ولصالح من ستصوّت في الانتخابات؟ وما هي الأحداث التي لعبت دورا في توجيههم نحو حزب سياسي دون آخر؟

الكاتبة والإعلامية ناغيهان ألشي من صحيفة خبر ترك أشارت إلى أنّ الأكراد هم الذين سيكونون أصحاب الدور البارز في انتخابات 24 حزيران، مؤكدة على أنّ نتائج الاستطلاعات أوضحت أن لا أمل بفوز المعارضة في الانتخابات ما لم تحصل على أصوات الناخبين الاكراد.

ولفتت ألشي إلى أنّ الأكراد الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم تبلغ نسبتهم 18 بالمئة من إجمالي الناخبين في تركيا، موضحة أنّ الاستطلاعات الأولية أفادت بأنّ 6 بالمئة منهم سيصوتون لصالح العدالة والتنمية، فيما سيصوّت 10 بالمئة منهم لصالح حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي).

واستبعدت الكاتبة حصول حزب (الصالح) الذي تتزعمه (ميرال أكشينير) على أصوات الناخبين الأكراد، وذلك لكون أعضاء حزبها من القوميين، فضلا عن كونها -أكشينير- نفسها شغلت منصب وزيرة الداخلية في تسعينيات القرن المنصرم، وهي الفترة التي تُعد بالنسبة للأكراد مأساوية لكونهم يعتبرون أنفسهم أنهم تعرّضوا للظلم فيها.

وفيما يخص حزب الشعب الجمهوري كذلك استبعدت ألشي حصوله على دعم الأكراد، مضيفة: "على الرغم من ذلك إلا أنّ كليجدار أوغلو في حال ترشحه سيكون أوفر حظا من أكشينير بالحصول على أصوات الناخبين الأكراد، ولكن ذلك لا يعني أنّه سيحصل على نسبة كبيرة من أصواتهم.

مدير شركة (متربول) أوزور سنجار ذهب إلى أنّ القاعدة الشعبية لحزب الشعوب الديمقراطي مستاءة من كمال كليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري، لكونها -القاعدة الجماهيرية- تحملّه مسؤولية سجن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي (صلاح الدين ديميرطاش)، وذلك لكونهم يعتبرونه بأنّه مهّد الطريق لرفع الحصانة عمّن أوقفوا من نواب حزب الشعوب الديمقراطي، بتهم تتعلق بالإرهاب.

وأردف سنجار أنّ أصوات الناخبين لحزب العدالة والتنمية الحاكم وفقا لاستطلاعات الرأي شهدت زيادة مقارنة للأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مضيفا: "في شهر كانون الثاني بلغت نسبة أصوات الناخبين للعدالة والتنمية 41.4 بالمئة، وفي شهر شباط 44.5 بالمئة، وفي شهر آذار 50 بالمئة.

وأكّد سنجار على أنّ نجاح عملية عفرين لعبت دورا مهما في زيادة نسبة أصوات العدالة والتنمية، مردفا: "العملية العسكرية أكسبت العدالة والتنمية 3 نقاط إضافية".

ويبقى السؤال الأهم، ولا سيّما بعد شبه التأكد من عدم ترشيح عبد الله غول لنفسه منافسا لأردوغان، هل سيتمكن أردوغان من حسم الأمر من الجولة الأولى للانتخابات، دون الذهاب إلى الجولة الثانية، في حال حصل على تأييد الناخبين الأكراد؟.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات