أوروبا تحاول إقناع ترامب..والأخير سيتخذ قراره الحاسم بعد 15 يوماً

أوروبا تحاول إقناع ترامب..والأخير سيتخذ قراره الحاسم بعد 15 يوماً
قال الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) إنه يتوقع أن يقرر نظيره الأمريكي (دونالد ترامب) انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، بحجة مسائل سياسية داخلية، وذلك استنادا إلى التصريحات الصادرة عن (ترامب).

لكن ماكرون أكد أنه لا يعلم ما القرار الذي سيتخذه ترامب في 12 مايو/ أيار، وقال في مؤتمر صحفي: "لا أعلم القرار الأمريكي لكن التحليل العقلاني لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يقودني للاعتقاد أنه سيفعل كل شيء للبقاء في الاتفاق".

وكان الرئيس الفرنسي قد تحدث قبل ذلك أمام الكونغرس الأمريكي بغرفتيه، مجلس الشيوخ ومجلس النواب، مؤكدا في كلمته على اختلاف وجهات النظر بينه وبين الرئيس (ترامب) في عدد من المسائل منها الاتفاق النووي مع إيران.

وأكد ماكرون في تغريدة على تويتر أن "فرنسا لن تترك الاتفاق لأننا وقعناه، قررنا مع الرئيس ترامب العمل بشأن اتفاق جديد شامل". 

وكان دبلوماسيون غربيون قالوا إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقترب من التوصل إلى خطة ستقدم إلى ترامب لإقناعه بالإبقاء على الاتفاق النووي مع ايران، حيث نقلت رويترز عن دوبلوماسيين أوروبيين قولهم الأربعاء، إن "اجتماعات مغلقة على مدى ثلاثة شهور سوف تتمحض عن حزمة من الإجراءات المنفصلة قد تتخذ ضد إيران على أمل إرضاء ترامب والحفاظ على الاتفاق".

من جانب آخر، قال المسؤول بالخارجية الأميركية (برايان هوك) الذي يخوض المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث بشأن الاتفاق النووي: "لم نحقق ما نتطلع إليه بعد، لكننا حققنا بعض التقدم".

ويحاول (هوك) التوصل إلى رؤية مشتركة مع الأوروبيين قبل انقضاء المهلة في 12 مايو/أيار المقبل، التي قد ينسحب ترامب بعدها من الاتفاق النووي وفقا لتهديداته.

وقال المسؤول الأميركي في ملف منع الانتشار النووي (كريستوفر فورد) للصحفيين: "لا نهدف إلى إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي أو إعادة فتحه أو تغيير بنوده. نسعى لاتفاق تكميلي يضع سلسلة من اللوائح الإضافية".

ميركل ستحاول غداً 

وتبدأ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل غداً الجمعة (27 أبريل/ نيسان 2018) زيارة للولايات المتحدة، وستحاول اقناع الرئيس الأمريكي بالإبقاء على الاتفاقية، حيث يحاول الاتحاد الأوروبي إقناع ترامب بالإبقاء على الاتفاق. ومن أجل تهدئة ترامب أيد ماكرون خلال زيارته لواشنطن التفاوض من أجل اتفاق جديد مع إيران.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر برويل قال إن ألمانيا ستدرس بعناية فكرة الاتفاق التكميلي، لكنها ترفض إعادة التفاوض على الاتفاق الأصلي أو استبداله "لمجرد نزوة". 

ويرى ترامب ثلاثة عيوب في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وهي عدم معالجة برنامج إيران للصواريخ البالستية، والشروط التي يمكن بموجبها للمفتشين الدوليين زيارة المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، والبنود التي تنتهي بموجبها القيود المفروضة على البرنامج بعد عشرة أعوام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات