أورينت تفتح ملف القواعد الأمريكية وخريطة انتشارها في سوريا

أورينت تفتح ملف القواعد الأمريكية وخريطة انتشارها في سوريا
تنتشر في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا العديد من القواعد العسكرية الأمريكية، وتُشرف هذه القواعد على حماية أكثر من 25% من مساحة الأراضي السورية، من خلال دعمها لقوات سوريا الديمقراطية وبعض فصائل الجيش الحر.

توزّع القواعد الأمريكية في سوريا

تتوزع القواعد العسكرية الأمريكية شرق سوريا، في المنطقة الممتدة شرق نهر الفرات من جنوب شرق سوريا بالقرب من معبر التّنف الحدودي، إلى الشمال الشرقيّ بالقرب من حقول رميلان النفطيّة.

وبهذا الجانب قال الناشط والناطق الاعلامي لفصيل أسود الشرقية "سعد الحاج" لأورينت نت، إن جميع القواعد العسكرية الأمريكية تتواجد شرق نهر الفرات بالقسم الشرقي لسوريا، بالإضافة لقاعدة منبج التي تقع غرب نهر الفرات شمال شرق مدينة حلب.

وأضاف "الحاج" قائلاً، من أهم القواعد الأمريكية هي قاعدة "التّنف" في المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، وتُسيطر هذه القاعدة على معبر التنف الحدودي وفيها قوات مشتركة مع بعض فصائل الجيش الحر كأسود الشرقية ومغاوير الثورة.

وأكمل "الحاج" حديثه لأروينت نت، ومن بين القواعد الهامة قاعدة "الشدّادي" بين محافظتيّ الحسكة ودير الزور وتحتوي هذه القاعدة على مهبط للطائرات المروحية ومعسكر للتدريب، وأما القاعدة الثالثة فهي مطار "رميلان" ويحتوي المطار على مهبط لطائرات الشحن العسكرية، ويُعتبر أول قاعدة عسكرية أمريكية تم إنشاؤها أواخر عام 2015.

وأشار "الحاج" إلى أن القوات الأمريكية قامت مؤخراً بإنشاء قاعدة عسكرية في حقل "العمر" النفطي بالقرب من بلدة الشحيل في ريف دير الزور، والمُقابل لمدينة الميادين الخاضعة لسيطرة النظام.

بينما صرّح الناشط الاعلامي "أبو سعد الديري" لأورينت نت بقوله، يوجد قواعد عسكرية أمريكية هامة في ريف حلب، كقاعدة "كوباني" عين العرب في تل مشتنور، بالإضافة لقاعدة "عين عيسى" في محافظة الرقة والتي تعتبر مستودعاً للذخيرة ومعسكراً للتدريب.

وأردف "الديري" قائلاً، وأما بمحافظة حلب فيوجد بها عدة قواعد عسكرية أمريكية ولكنّ أهمهما هي قاعدة "الجلبية" بالقرب من ناحية صرّين والتي تحتوي على طائرات عسكرية للنقل العسكري، بالإضافة لقاعدة "منبج" الاستراتيجية لقربها من مواقع الجيش التركي والجيش السوري الحر شمال مدينة حلب.

وكانت قد ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وجود قواعد عسكرية أمريكية أخرى، كقاعدة "تل السمن" المخصصة لمراقبة الاتصالات والتشويش، وقاعدة "الطبقة" المجهّزة بمهابط للطائرات المروحية، وأما قاعدتا "حرب عشق" و "تل تمر" ففيهما أكثر من 500 جنديّ مدرّبين لاقتحام المدن.

أهمية القواعد الأمريكية

وأما عن أهمية القواعد العسكرية الأمريكية، فقال الناشط "سعد الحاج" لأورينت نت، إن توزّع القواعد الأمريكية جعلها أشبه بالطوق الذي يُحيط بمنابع النفط والغاز السوري المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يُمثّل غالبية الثروة الباطنية لسوريا.

بينما ركّز المقدّم المنشقّ "أحمد العطّار" إلى أنّ أهمية هذه القواعد يعود لقطع الطريق أمام ايران من استكمال وصلها دمشق ببغداد عبر البادية الشرقية لسوريا، وكذلك لخلق التوازن العسكري بين أمريكا وروسيا على الأراضي السورية.

قوات عربية بديلة

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم سحب قواتها البريّة من الأراضي السورية، واستبدالها بقوات عربية، وأكّد ما نشرته الصحيفة كل من المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، ووزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" عبر تصريحات متفرقة.

وعن ما إذا كان بمقدور القوات العربية ملئ فراغ القوات الأمريكية، قال المقدّم "أحمد العطار" لأورينت نت، من الصعب لقوات التحالف العربي الحلّ مكان القوات الأمريكية وخاصة القوات السعودية وذلك لحساسية المنطقة وقُربها من الجانب التركي المُختلف معها، بالإضافة لعدم خبرة القوات البريّة العربية بالتعامل مع الأزمات المماثلة للحالة السورية وتعقيداتها المتشابكة، حسب كلام "العطار".

بينما الناشط والمتحدّث "سعد الحاج" فقال للأورينت نت، إن ما صرّحت به أمريكا عن استبدال قواتها بقوات عربية داخل سوريا، هو فقط للضغط على دول التحالف العربي من أجل دفع فواتير وجود القوات الأمريكية بسوريا، وإلاّ سيتم زجّ قوات التحالف العربي بالمستنقع السوري الذي يخشوْنه، وخاصة أن الولايات المتحدة تعلم أنه بمقدور الجيش الحر المدعوم أمريكياً بتلك المنطقة، أن يحلّ مكان القوات العربية ويُحقق ما لا تستطيع تحقيقه تلك القوات على الأرض،حسب قول "الحاج".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات